العملات

الين يقفز لأقوى أداء أسبوعي منذ سبتمبر… توقعات برفع الفائدة تُعيد الزخم للعملة اليابانية

يسجّل الين الياباني انتعاشاً ملحوظاً في أسواق آسيا خلال تداولات الجمعة، حيث واصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليتحرك بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين.

ويستعد الين لإنهاء الأسبوع على ارتفاع قوي، هو الأكبر منذ أواخر سبتمبر، مدعوماً بتزايد التوقعات بشأن قرب رفع أسعار الفائدة في اليابان لأول مرة منذ أشهر.

جاء هذا الزخم الإيجابي بعد تعليقات متشددة من محافظ بنك اليابان كازو أويدا، الذي أشار إلى أن البنك المركزي سيبحث بجدية إيجابيات وسلبيات رفع الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر. وقالت مصادر حكومية لوكالة “رويترز” إن القرار الأقرب هو رفع أسعار الفائدة بالفعل خلال ديسمبر، في خطوة من شأنها تضييق فجوة الفائدة مع الولايات المتحدة.

تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.2% ليسجل 154.80 ين، نزولاً من سعر افتتاح اليوم عند 155.05 ين، فيما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة 155.23 ين.

أنهى الين تعاملات الخميس مرتفعاً 0.1% في ثاني مكسب يومي، كما لامس 154.51 ين، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين.

وعلى امتداد الأسبوع، صعد الين بنحو 0.85% مقابل الدولار، مما يجعله قريباً من تسجيل ثاني ارتفاع أسبوعي متتالٍ، وبأكبر مكسب أسبوعي منذ سبتمبر، وسط رهانات متزايدة على تحول وشيك في سياسة بنك اليابان النقدية.

وفي مؤتمر صحفي، أكدت وزيرة المالية اليابانية ساتسوكي كاتاياما متانة التواصل بينها وبين المحافظ أويدا منذ تسلمها منصبها في أكتوبر، مشيرة إلى أن تفاصيل السياسة النقدية تظل ضمن صلاحيات البنك المركزي حصراً.

من جانبه، قدّم أويدا مطلع الأسبوع نظرة أكثر تفاؤلاً بشأن أداء الاقتصاد الياباني، في مؤشر إضافي على أن رفع الفائدة في ديسمبر أصبح احتمالاً قوياً.

الاستراتيجي في بنك OCBC، كريستوفر وونغ، يرى أن الأسواق تشهد حالياً “تهيئة مبكرة” لرفع فائدة مرتقب، مضيفاً أن رفعها في ديسمبر أو يناير بات سيناريو شديد الترجيح.

لكن وونغ طرح سؤالاً محورياً:
“هل سيكون هذا مجرد رفع واحد ثم انتظار طويل؟”

ويؤكد أن عودة الين إلى قوة مستدامة تتطلب من بنك اليابان الاستمرار في التحرك نحو تشديد أكبر للسياسة النقدية.

و مع تصاعد ترقب الأسواق واحتمال إقدام بنك اليابان على أول خطوة جادة في مسار رفع أسعار الفائدة، يبدو أن الين الياباني يدخل مرحلة جديدة من الزخم. الأسابيع المقبلة ستحمل الإجابة حول ما إذا كان هذا الارتفاع بداية تحول طويل الأمد… أم مجرد موجة مؤقتة تنتظر قرار البنك المركزي.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى