كرست شركة مرسى المغرب (Marsa Maroc) مكانتها كفاعل محوري في قطاع الموانئ الإفريقية، بعدما حافظت للسنة الثانية على التوالي على موقعها ضمن أكبر أربع شركات لتشغيل محطات الحاويات في القارة، وفق أحدث تقرير صادر عن مؤسسة “دروري” العالمية المتخصصة في تحليلات النقل البحري وسلاسل الإمداد.
التقرير الدولي، الصادر تحت عنوان Global Container Terminal Operators، أبرز استمرار الأداء القوي لشبكة محطات مرسى المغرب المنتشرة في موانئ طنجة المتوسط والدار البيضاء وأكادير، والتي حققت خلال سنة 2024 حجمًا إجماليًا ناهز 2.9 مليون حاوية مكافئة (EVP)، ما يؤكد قدرة الشركة على مواكبة الدينامية القوية التي يعرفها النقل البحري واللوجستيك بالمغرب.
وبحسب معطيات التقرير، فإن مرسى المغرب تستعد للانتقال إلى مرحلة توسع نوعي ستعزز موقعها القاري والدولي، وذلك مع الاستعداد لبدء تشغيل محطتي إعادة الشحن بميناء الناظور غرب المتوسّط، اللتين ستتجاوز طاقتهما الإجمالية 5 ملايين حاوية، ما سيجعل منهما أحد أكبر مراكز مناولة الحاويات بالمنطقة.
ويرى خبراء القطاع أن هذه الخطوة ستشكل نقطة تحول في مكانة مرسى المغرب، مما سيتيح لها رفع قدرتها التنافسية وجذب مزيد من خطوط الملاحة العالمية، خاصة في ظل التطور المتسارع الذي يشهده قطاع اللوجستيك البحري بالمملكة.
وبهذا الأداء، تؤكد مرسى المغرب استمرارها في لعب دور استراتيجي داخل المنظومة المينائية الوطنية، وتعزيز حضور المغرب كمنصة لوجستية صاعدة تربط إفريقيا بأوروبا وآسيا عبر واحد من أهم الممرات البحرية في العالم.
