مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يحقق تقدماً ملموساً ويعزز موقع المغرب اللوجستي

كشف عبيد مريزيگ، رئيس مصلحة الأشغال بمديرية تهيئة الميناء، أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي سجل تقدماً ملموساً، حيث بلغت نسبة إنجاز الأشغال 46%، حسب تصريحاته خلال مشاركته في منتدى “Dakhla Africa Logistics”.
وأوضح المسؤول أن مكونات المشروع تتقدم بوتيرة متفاوتة، إذ تم الانتهاء بالكامل من قطب الخدمات، بينما وصل إنجاز الجسر البحري الممتد على 1.300 متر إلى 85%، في حين بلغت نسبة إنجاز الجدران البحرية 25%. أما أشغال الأرصفة التي تتجاوز مساحتها 2.700 متر، فقد انطلقت مؤخراً، ويستهدف المشروع الانتهاء منه نهاية عام 2028.
ويُعد الميناء قطباً تجارياً وصناعياً متعدد الوظائف، بطاقة أولية تصل إلى 35 مليون طن تشمل مليون حاوية، و25 مليون طن من البضائع، و5 ملايين طن من المحروقات، ومليون طن من المنتجات البحرية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الربط التجاري مع دول غرب إفريقيا والساحل، وزيادة انفتاح المغرب على الأسواق الدولية في أمريكا وأوروبا، إضافة إلى إنشاء منصة لدعم مشاريع الهيدروجين الأخضر.
ويجاور الميناء منطقة صناعية ولوجستية شاملة بمساحة 1.650 هكتاراً، تتضمن منطقة مينائية بـ650 هكتاراً، وقطب منتجات البحر بـ200 هكتار، وقطب خدمات بـ65 هكتار، ومنطقة لوجستية بـ150 هكتار، إلى جانب مناطق صناعية وتجارية واحتياطي عقاري بـ450 هكتاراً.
ويبلغ الغلاف المالي للمشروع حوالي 15 مليار درهم، ويشتمل على حوض تجاري، وحوض للصيد في أعالي البحار، وورشة لإصلاح السفن، ومحطة بترولية، وتجهيزات لسفن RoRo.
ويعزز ميناء الداخلة الأطلسي موقع مدينة الداخلة كـ منصة استراتيجية للربط اللوجستي الإفريقي الأطلسي، مع توفير بنية تحتية قادرة على دعم التنمية الاقتصادية والتجارية في المنطقة على المدى الطويل.




