حذر مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في بنك “جيه بي مورجان”، من أن سوق العمل الأمريكي سيظل محور قلق واهتمام المستثمرين في وول ستريت خلال العام المقبل، مع توقع استمرار ضعف الطلب على العمالة رغم تباطؤ العرض.
وفي مذكرة صادرة يوم الأربعاء، أشار فيرولي إلى أن صافي التوظيف يواجه ضغوطًا متزايدة، مشيرًا إلى تباطؤ إجمالي التوظيف على مدى عدة أرباع متتالية، بالإضافة إلى ارتفاع نشاط تسريح العمال في الأشهر الأخيرة، ما يزيد المخاوف بشأن نمو الوظائف واستقرار سوق العمل.
وأكد فيرولي أن الفترة المقبلة، الممتدة من ثلاثة إلى ستة أشهر، قد تشهد تباطؤًا أكبر في نمو التوظيف، محذرًا من أن تباطؤ دخل العمال قد يحمل مخاطر أوسع على الاقتصاد الأمريكي برمته، مؤثرًا على الاستهلاك والنشاط الاقتصادي.
وتأتي هذه التوقعات في أعقاب تقرير “إيه دي بي” الشهري، الذي كشف عن انخفاض مفاجئ في الوظائف بالقطاع الخاص خلال نوفمبر، مما يعكس ضعفًا ملحوظًا في سوق العمل الأمريكي.
كما شدد فيرولي على أن استمرار التضخم فوق مستوى 2% سيظل عاملًا مؤثرًا على توقعات أسعار الفائدة خلال 2026، مشيرًا إلى أن الاستقرار النسبي في سوق العمل والضغوط التضخمية المتواصلة سيحدان من قدرة الاحتياطي الفيدرالي على تيسير تكاليف الاقتراض.
وأضاف الاقتصادي أن ضعف سوق العمل على المدى القريب قد يدفع الفيدرالي إلى خفض الفائدة في اجتماعي ديسمبر ويناير، قبل تثبيتها في الاجتماعات التالية، في محاولة للحفاظ على التوازن بين تحفيز الاقتصاد والسيطرة على التضخم.
