إيرباص تشيد بقدرات المغرب الصناعية وتفتح الباب أمام تجميع طائرات A220 وA321 محلياً
أكد ووتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي الدولي لشركة إيرباص، أن المغرب بات يمتلك “مجموعة متكاملة من المقومات” التي تجعل منه قاعدة صناعية قادرة على المنافسة في مجال الطيران، مشيراً إلى أن المملكة تجمع بين الكفاءات البشرية المتميزة، والاستقرار السياسي، وموقع جغرافي فريد يجعلها حلقة وصل بين أوروبا وإفريقيا.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، وصف فان ويرش المغرب بأنه “بلد محوري” في استراتيجية توسيع حضور إيرباص حول العالم، مؤكداً أن الشركة تدرس إمكانية الرفع من مستوى التصنيع المحلي ليشمل عمليات التجميع النهائي لطائرات من طراز A220 وA321، وهي خطوة ستشكل نقلة نوعية في المنظومة الصناعية الجوية الوطنية.
وكشف المسؤول التنفيذي أن إيرباص تشغّل حالياً نحو 1,100 موظف بشكل مباشر في مصانعها بالمغرب، بينما توفر شبكة الموردين والمتعاقدين المحليين فرص عمل لما يقارب 10,000 شخص. وتصل قيمة مشتريات الشركة من المغرب إلى حوالي 700 مليون يورو سنوياً، ما يعكس عمق الاندماج الصناعي بين الجانبين.
وأشار فان ويرش إلى أن المغرب يتميز ببنية تعليمية متقدمة في مجال الطيران، بفضل مؤسسات متخصصة مثل معهد المهن الجوية (IMA) وISMALA، التي تساهم في تكوين كفاءات وطنية عالية المستوى تشكل ركيزة أساسية لنمو الصناعة.
كما أوضح أن إيرباص تعمل على توسيع سلسلة القيمة الصناعية داخل المملكة، ليس فقط في الطيران المدني، ولكن أيضاً في قطاع الدفاع، مع العمل على تعزيز التكامل اللوجستي والصناعي، وإرساء شراكات أقوى مع فاعلين عالميين مثل Safran وSpirit AeroSystems، الذي يدير وحدة إنتاج متطورة في الدار البيضاء.
وتأتي هذه التصريحات في إطار سعي إيرباص إلى ترسيخ حضورها في المغرب، مستفيدة من منظومته الصناعية المتطورة، وبيئته الجاذبة للاستثمار، بما يمهد لخلق فرص عمل جديدة ويعزز موقع المملكة ضمن سلاسل القيمة العالمية لصناعة الطيران خلال السنوات المقبلة.
