شهدت أسعار النحاس تراجعاً يوم الثلاثاء بعد ارتفاع قياسي في الجلسة السابقة، في ظل قوة الدولار وتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، إلى جانب عمليات جني الأرباح من المكاسب الأخيرة.
وبحسب بيانات بورصة لندن للمعادن، انخفض سعر النحاس القياسي لثلاثة أشهر بنسبة 0.4% ليصل إلى 11,202 دولار للطن المتري بحلول الساعة 10:15 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل المعدن مستوى قياسياً عند 11,334 دولار يوم الاثنين.
ويظل النحاس قد ارتفع بنحو 27% منذ بداية العام، مدفوعاً بمخاوف محتملة حول نقص الإمدادات العالمية.
وعلق أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في بنك ساكسو بكوبنهاغن، قائلاً: “نشهد بعض التوقف بعد تعافي الدولار جزئياً وتراجع شهية المخاطرة، وهو أمر طبيعي بعد الارتفاع الكبير في الأيام السابقة”.
على صعيد الأسواق المالية، سجلت الأسهم مكاسب طفيفة، بينما حافظ المتداولون على الحذر بعد انخفاض العملات المشفرة وعمليات البيع العالمية في السندات. وارتفع الدولار مقابل الين بعد مزاد لسندات الحكومة اليابانية لقي طلباً قوياً، مما يزيد تكلفة السلع المقومة بالدولار للمشترين بالعملات الأخرى.
وأضاف هانسن: “النحاس لا يزال في وضع معنوي قوي، لكن هناك حاجة لتصحيح الأسعار. وطالما ظل السعر فوق 11,000 دولار، فمن المرجح أن نشهد مستويات أعلى، خاصة مع توقعات العام المقبل لسوق نحاس ضيق”.
وتستمر عمليات تدفق النحاس إلى الولايات المتحدة، حيث يقوم المستثمرون بالاستفادة من فروق الأسعار بين بورصة “كوميكس” الأميركية وبورصة لندن للمعادن، عبر تسليم المعدن إلى مستودعات أميركية. ويظل السوق يراقب عن كثب خطة المصاهر الصينية الكبرى لخفض إنتاج النحاس بنسبة 10% العام المقبل، ما يعزز توقعات شح الإمدادات.
وفي بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، أغلق عقد النحاس الأكثر تداولاً على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% عند 88,920 يوان (12,574.60 دولار) للطن، بعد أن سجل مستوى قياسياً عند 89,920 يوان خلال الجلسة.
وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفع الألومنيوم في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1% إلى 2,896.50 دولار للطن، وصعد الرصاص بنفس النسبة إلى 2,003 دولارات، بينما تراجع الزنك بنسبة 0.4% إلى 3,085 دولارات، وانخفض النيكل بنسبة 0.2% إلى 14,900 دولار، وهبط القصدير بنسبة 0.4% إلى 39,000 دولار للطن.
