مؤشر معنويات وول ستريت من بنك أوف أمريكا يواصل الارتفاع الطفيف

سجل مؤشر معنويات محللي وول ستريت الصادر عن بنك أوف أمريكا ارتفاعًا طفيفًا للشهر الثاني على التوالي خلال نوفمبر، ليبقى في منطقة حيادية رغم اقترابه من نطاق يشير عادة إلى ضغوط بيعية محتملة في الأسواق.
وأوضح فريق التحليل الكمي لدى البنك، في مذكرة صدرت يوم الإثنين، أن “مؤشر جانب البيع – SSI” ارتفع إلى 55.9% مقارنة بـ 55.7% في أكتوبر، وهو مستوى لا يزال محايدًا، لكنه يميل أكثر إلى ما يُعرف بـ”إشارة بيع معاكسة” منه إلى إشارة شراء.
يرصد مؤشر SSI متوسط توصيات استراتيجيي وول ستريت الذين يغلب عليهم الميل إلى البيع عند تقييم وزن الأسهم في المحافظ الاستثمارية.
وارتفاع هذا المؤشر غالباً ما يُفسَّر باعتباره مؤشرًا معاكسًا، حيث يدلّ تحسّن المعنويات بين الخبراء على احتمالات دخول السوق في مرحلة تصحيح.
وأكد محللو بنك أوف أمريكا أن المؤشر أثبت، تاريخيًا، موثوقيته كمقياس مضاد للسوق، إذ يرتفع عندما يتزايد التشاؤم العام، وينخفض حين يسود التفاؤل المفرط.
وأشاروا إلى أن المستوى الحالي لا يزال أقل من القمم السابقة التي غالباً ما تجاوزت 59%، ما يعكس توقعات إيجابية نسبيًا بأداء مؤشر S&P 500 مع عائد محتمل يبلغ 12% خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
ورغم هذه الإشارات الإيجابية، يتوقع بنك أوف أمريكا أن يصل مؤشر S&P 500 إلى 7100 نقطة في عام 2026، أي بارتفاع لا يتجاوز 4% من مستواه الحالي، وهو ما يعكس رؤية أكثر تحفظًا تجاه أداء السوق في المدى المتوسط.
وشدّد البنك على أن ارتفاع المؤشر لا يشير إلى موجة تفاؤل مفرط كالتي سبقت انفجار فقاعة الإنترنت في نهاية التسعينيات. فمعنويات المستثمرين، بحسب المذكرة، ليست في مستويات “حماسية”، كما أن قوة قطاع التكنولوجيا الحالية مدعومة بنمو الأرباح الفعلي، في ظل غياب مؤشرات الهوس بالاكتتابات الأولية أو الأسهم غير المربحة التي ميّزت تلك الحقبة.
ويعكس هذا التطور مزيجًا من التفاؤل الحذر في الأسواق الأمريكية، إذ يترقب المستثمرون اتجاهات البيانات الاقتصادية وسياسات البنوك المركزية لتحديد المسار المقبل لأسعار الأسهم.




