انتعاش الين يسبق اجتماعًا حاسمًا بين أويدا وتاكايتشي حول مستقبل الفائدة

سجل الين الياباني ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات الثلاثاء داخل السوق الآسيوية، بعدما تحرّك المستثمرون نحو الشراء من المستويات المتدنية التي بلغتها العملة في وقت سابق، حين لامست أدنى مستوى لها في تسعة أشهر أمام الدولار الأمريكي.
هذا التحسن الطفيف يأتي في وقت يترقب فيه المتعاملون تطورات قد تغيّر مسار السياسة النقدية قريبًا.
في وقت لاحق اليوم، يعقد محافظ بنك اليابان كازو أويدا أول اجتماع رسمي له مع رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي، وسط اهتمام واسع من الأسواق بهذا اللقاء الذي يُنتظر أن يسلّط الضوء على رؤية كل من الحكومة والبنك المركزي بشأن مستقبل أسعار الفائدة، والموعد المحتمل لاستئناف دورة رفعها التي توقفت منذ أشهر.
تراجع الدولار أمام الين بنحو 0.25% ليصل إلى 154.82 ينًا، مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 155.17 ينًا، بعد أن لامس المستوى الأعلى منذ فبراير عند 155.38 ينًا.
أنهى الين جلسة الاثنين على انخفاض بنسبة 0.4% أمام الدولار، في ثاني تراجع يومي متتالٍ، عقب صدور بيانات أكدت انكماش الاقتصاد الياباني في الربع الثالث.
الاقتصاد الياباني يواجه مرحلة حساسة؛ فالعملة تسجل مستويات منخفضة، وبيانات النمو تشير إلى تباطؤ واضح، مما يضع صانعي السياسات أمام خيارات صعبة.
فبينما يلمّح أويدا إلى إمكانية استئناف رفع أسعار الفائدة قريبًا، تسعى رئيسة الوزراء إلى تبنّي نهج أكثر تيسيرًا لدعم النشاط الاقتصادي وتخفيف الضغوط المعيشية على الأسر والشركات.
ومن المتوقع أن يناقش الطرفان سبل تعزيز التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي، خصوصًا في ما يتعلق باحتواء الضغوط التضخمية والحفاظ على استقرار الأسواق، في وقت لا تزال فيه الأسواق العالمية حساسة لأي تحرك صادر عن بنك اليابان الذي يدير أضخم برنامج تحفيز نقدي في العالم.
وتترقب الأسواق العالمية نتائج هذا اللقاء، إذ من المرجح أن تحدد مخرجاته المسار المقبل للين الياباني، واتجاه عوائد السندات، وتوقعات المستثمرين بشأن السياسة النقدية خلال الأشهر القادمة.



