ضغوط جديدة تهز سوق العملات الرقمية مع اتساع موجة الهبوط العالمي

تواصلت موجة الهبوط في سوق العملات الرقمية خلال تعاملات يوم الإثنين، في ظل استمرار ابتعاد المستثمرين عن الأصول عالية المخاطر، رغم ارتفاع التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المرتقب هذا الشهر.
وسيطر الحذر على تعاملات اليوم مع انتظار الأسواق لصدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، قد تمنح إشارات أوضح بشأن توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وتراجع سعر البيتكوين بشكل حاد، بعد تعافٍ محدود سجّلته خلال الأسبوع الماضي، حيث فقدت اليوم نحو 5.9% لتتراجع إلى مستوى 85,985 دولار، مسجلة بداية ضعيفة لشهر ديسمبر.
وكانت العملة الأكبر في العالم قد أنهت نوفمبر بخسائر بلغت 16.7%، في ظل تقلبات قوية وتراجع اهتمام كبار المستثمرين أو ما يعرف بـ”الحيتان” بالشراء، في ظاهرة تُسجَّل لأول مرة منذ سنوات.
وامتد النزيف إلى باقي العملات الرقمية، إذ هبط سعر الإيثريوم بنسبة 6.65% إلى حوالي 2,827 دولار، فيما فقدت الريبل نحو 7.2% من قيمتها لتسجل 2.02 دولار في تداولات اليوم.
وجاءت هذه الانخفاضات بعد تصريحات لافتة للرئيس التنفيذي لشركة “استراتيجي”، فونج لي، الذي أشار إلى إمكانية بيع جزء من حيازات الشركة من البيتكوين لتوفير سيولة مخصّصة لتوزيعات الأرباح، ما أثار موجة قلق قوية في السوق.
وفي سياق يزيد الضغوط على القطاع، أعلنت وكالة “إس آند بي جلوبال” خفض تصنيف عملة USDT من “مستقر” إلى “ضعيف”، بسبب ارتفاع نسبة الأصول عالية المخاطر ضمن احتياطياتها، وهو ما زاد من حالة التخوف في سوق الكريبتو ودفع العملات نحو مزيد من التراجع.
بهذه التطورات، يبدو أن سوق العملات الرقمية يدخل مرحلة حساسة تجمع بين تشديد المخاطر، وترقب السياسات النقدية، وتقلب ثقة المستثمرين، ما ينذر باستمرار حالة عدم الاستقرار خلال الأسابيع المقبلة.




