انخفض الوون الكوري الجنوبي إلى مستوى يقارب 1,460 مقابل الدولار يوم الاثنين، متراجعًا بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة، وسط استمرار تدفقات رأس المال نحو الخارج.
ويظل المستثمرون والشركات الكبرى نشطين في إعادة توزيع أموالهم خارج البلاد، جزئيًا نتيجة التزامات كوريا الجنوبية بموجب اتفاقية التجارة مع الولايات المتحدة، التي تتطلب من شركات كبرى مثل سامسونج وSK وهيونداي ضخ 350 مليار دولار في الصناعات الأمريكية.
مع استمرار هذه الاستثمارات الخارجية، يزداد الطلب على الدولار، مما يفرض ضغطًا على الوون ويعزز الاتجاه التنازلي للعملة المحلية. وفي الوقت نفسه، أبقى محافظ البنك المركزي الكوري، ري تشانغ يونغ، الأسواق متحفظة، مشيرًا إلى أن أي تغييرات في السياسات النقدية ستعتمد على البيانات الاقتصادية المقبلة، وهو ما فسّره المستثمرون على أنه يقلل من احتمالات خفض الفائدة قريبًا.
كما ساهمت قوة الدولار عالميًا قبل صدور بيانات اقتصادية متأخرة من الولايات المتحدة في مزيد من تهدئة الوون، ما يعكس توازنًا دقيقًا بين الضغوط الهيكلية ومتغيرات السياسة النقدية المحلية.
