تصاعد التوتر بين الصين واليابان بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية حول تايوان
شهدت العلاقات بين الصين واليابان تصاعدًا كبيرًا بعد تصريحات أدلت بها رئيسة الوزراء اليابانية “ساناي تاكايتشي” بشأن تايوان، ما دفع بكين إلى تهديدات واضحة بالرد الصارم.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية الصينية، عبر حساب “Yuyuantantian” على مواقع التواصل الاجتماعي، تحذيراً خلال عطلة نهاية الأسبوع بأن الحكومة الصينية أعدت خطة كاملة للرد الانتقامي، تشمل احتمال فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية، وتقييد التجارة، كخطوات محتملة للرد على التصريحات اليابانية.
ردًا على ذلك، أرسلت طوكيو “ماساكي كاناي”، رئيس مكتب الشؤون الآسيوية بوزارة الخارجية اليابانية، إلى بكين لإجراء محادثات تهدف إلى تهدئة التوترات.
ومن المتوقع أن يحاول “كاناي” توضيح أن تصريحات “تاكايتشي”، التي أكدت أن اليابان قد تعتبر أي هجوم صيني على تايوان تهديدًا وجوديًا، لا تمثل تحولا في سياسة طوكيو التقليدية تجاه الصين.
وفي إجراءات ملموسة، بدأت شركات الطيران الصينية تقديم استرداد مجاني للمسافرين الراغبين في إلغاء رحلاتهم إلى اليابان قبل نهاية ديسمبر، فيما حذرت وسائل الإعلام الرسمية المواطنين من السفر، مشيرة إلى خطر محتمل على سلامتهم في اليابان.
وتأتي هذه الأزمة لتلقي بظلالها على التقدم الدبلوماسي الأخير بين البلدين، بعد أسابيع قليلة من لقاء “تاكايتشي” بالرئيس الصيني “شي جين بينغ” واتفاقهما على تحسين العلاقات الثنائية.
