أعلنت شركة إيرباص الأوروبية اليوم الجمعة عن استدعاء عاجل لنحو 6 آلاف طائرة من طراز إيه320، وهي خطوة تؤثر على أكثر من نصف الأسطول العالمي لهذا الطراز، مع احتمال تسببها في اضطرابات كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع الأكثر ازدحاماً في حركة السفر بالولايات المتحدة.
وقالت إيرباص إن الإصلاح يتضمن العودة إلى نسخة سابقة من البرمجيات المستخدمة على الطائرات، ويجب تنفيذها قبل السماح للطائرات بالتحليق مجدداً.
وأوضحت شركات الطيران أن الإصلاحات قد تؤدي إلى تأخيرات وإلغاء رحلات، فيما ستستغرق كل عملية إصلاح حوالي ساعتين لكل طائرة.
ومن بين الشركات الأكثر تأثراً، أعلنت أمريكان إيرلاينز أن حوالي 340 طائرة من أصل 480 من طراز إيه320 ستحتاج إلى الإصلاح، متوقعة الانتهاء من العمل بحلول يوم السبت.
كما ستخضع طائرات شركات مثل لوفتهانزا وإنديجو وإيزي جيت وأفيانكا للإصلاح، مع تأثير كبير على جدول الرحلات، حيث توقفت شركة أفيانكا عن بيع التذاكر حتى الثامن من ديسمبر لتعويض الاضطرابات.
ويوجد حالياً نحو 11 ألف و300 طائرة من عائلة إيه320 في الخدمة عالمياً. وأشارت مصادر في الصناعة إلى أن توقف بعض الطائرات سيكون قصيراً، بينما قد تستغرق بعض الإصلاحات وقتاً أطول خصوصاً للطائرات التي تحتاج أيضاً إلى تغيير أجهزة التحكم.
وجاء الاستدعاء بعد حادث وقع في 30 أكتوبر، حيث تعرضت رحلة لشركة جيت بلو من المكسيك إلى نيوجيرزي لمشكلة في أجهزة التحكم بالطيران أدت إلى هبوط اضطراري في فلوريدا بعد انخفاض مفاجئ في الارتفاع، مما تسبب بإصابة عدد من الركاب.
وأدى الحادث إلى مطالبة وكالة الاتحاد الأوروبي لسلامة الطيران بإجراء الإصلاحات الطارئة، ومن المتوقع أن تحذو إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية حذوها.
وقالت إيرباص إن الحادث كشف أن أشعة الشمس قد تؤثر على بيانات أجهزة التحكم في الطيران، فيما أكدت شركة تاليس الفرنسية، المصنعة لأجهزة الكمبيوتر المعنية، أن الأجهزة متوافقة مع مواصفات إيرباص وأن الوظائف المتضررة مدعومة ببرمجيات خارج نطاق مسؤوليتها.
