الطاقة الشمسية تنير طريق التعليم.. قصة تحول مدرسة نحو مستقبل مستدام

مع تزايد ضغوط تكاليف الطاقة وارتفاع فواتير الكهرباء حول العالم، تتجه المدارس نحو تبني الطاقة الشمسية كحل مبتكر ومستدام.
هذه المبادرة لا تقلل فقط من الأعباء المالية، بل توفر أيضًا فرصة لإعادة استثمار الوفورات في تطوير التعليم ودعم المعلمين والطلاب، بما يعزز جودة العملية التعليمية ويواكب التطور التكنولوجي.
في بلدة “موذرويل”، تحولت مدرسة “إيلونديني” الابتدائية إلى نموذج للمدرسة المستدامة بعد تسلمها حاوية تعليمية تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، تبرعت بها شركة “إينجن” Engen بالتعاون مع مؤسسة “مارك هيدبوش” Mark Headbuch.
توفّر الحاوية طاقة تصل إلى 15 كيلوواط لدعم دراسة المواد العلمية والتقنية والهندسية والرياضية، مع ضمان استمرارية التيار الكهربائي لتشغيل أنشطة الروبوتات والبرمجة والمختبرات الرقمية دون انقطاع.
ويؤكد “أولويثو مدابولا”، المسؤول في “إينجن”، أن توفير مصدر طاقة موثوق يسهم في خلق فرص تعليمية متقدمة، ويعزز من قدرة الطلاب على النجاح في مجالات التكنولوجيا والعلوم، كما يدعم التنمية المستدامة ويترك أثرًا إيجابيًا طويل المدى على المجتمع المدرسي.

في المملكة المتحدة، استفادت أكثر من عشرين مدرسة من تركيب ألواح شمسية عبر شركة “جريت بريتش إنرجي”، ما ساعدها على خفض تكاليف الطاقة وتوجيه الأموال الموفرة نحو الكتب والمواد التعليمية والأنشطة الطلابية.
أما في الولايات المتحدة، وتحديدًا في ولاية بنسلفانيا، فقد أطلقت مبادرة “الطاقة الشمسية للمدارس” التي تمنح المؤسسات التعليمية فرصة لتقليل نفقات المرافق، واستثمار الأموال الموفرة في برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بما يسهم في إعداد الطلاب لمتطلبات سوق العمل المستقبلية.
اعتماد الطاقة الشمسية في المدارس ليس مجرد خيار اقتصادي، بل يمثل استثمارًا في التعليم والمستقبل. فهو يضمن وصول الطلاب إلى مصادر تعلم مستقرة وفعالة، حتى أثناء انقطاع الكهرباء، ويتيح للمؤسسات إعادة توجيه الموارد نحو تحسين جودة التعليم، وتقديم تجربة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات العصر الحديث.




