النحاس يرتفع فوق 11,000 دولار وسط مخاوف نقص الإمدادات والرسوم الأمريكية

شهد سعر النحاس هذا الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا، متجاوزًا مستوى 11,000 دولار للطن، مدفوعًا بتحذيرات وتقارير حول ضغوط على الإمدادات العالمية، وفق ما كشف فولكمار باور، محلل أسواق الصرف لدى كومرتس بنك، خلال مؤتمر لصناعة النحاس في شنغهاي.
وأشار باور إلى أن حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية تزيد من الضغوط على السوق، حيث قد تؤدي إلى زيادة عمليات التخزين في بورصة كومكس وتراجع المخزونات خارج الولايات المتحدة.
وأوضح أن شركة أبحاث المعادن توقعت عجزًا في سوق مركزات النحاس يصل إلى نحو 500 ألف طن خلال العام المقبل، مما يفاقم المخاوف بشأن نقص المواد الخام.
كما أضاف أن معدلات تشغيل المصاهر على مستوى العالم تراجعت إلى أدنى مستوياتها عند 75% نتيجة نقص المواد الخام، وقد تنخفض أكثر إذا استمرت مشاكل الإمدادات.
وعلى الرغم من هذه التحذيرات، تشير البيانات الأخيرة إلى أن إنتاج النحاس العالمي لم يشهد تباطؤًا كبيرًا حتى الآن.
وفي الوقت نفسه، حافظت الصين على إنتاج مرتفع من المعادن، إلا أن خطط بناء قدرات صهر جديدة تبلغ مليوني طن تم تعليقها، بحسب مسؤول من رابطة صناعة المعادن غير الحديدية الصينية.
من جهة أخرى، ارتفعت مخزونات النحاس المتاحة في بورصة لندن للمعادن بنحو 100 ألف طن منذ أدنى مستوياتها في يونيو، مسجلة أعلى مستوى لها خلال تسعة أشهر تقريبًا.
وبناءً على هذه المعطيات، يرى المحللون أن فرص استمرار ارتفاع أسعار النحاس على المدى القصير تبقى محدودة، وسط توازن بين الضغوط العرضية وتوافر الإنتاج العالمي.




