تفوق صادرات المغرب في مجال الزراعة يشعل الجدل بين مزارعين فرنسيين وإسبان
أثار تفوق صادرات المغرب في مجال الزراعة، وخاصة الخضر والفواكه، جدلاً حادًا بين المزارعين الفرنسيين والإسبان. يأتي هذا التوتر في ظل احتجاجات المزارعين في فرنسا على تكاليف الزراعة المرتفعة وضعف الأجور، حيث يركز اللوم على المنافسة الشديدة من المنتجين المغاربة.
و تشهد فرنسا حاليًا احتجاجات واسعة من قبل المزارعين، وتزداد حدة هذه الاحتجاجات بسبب تكاليف الزراعة المتزايدة وتدهور الأوضاع المالية. ومع تفوق صادرات المغرب في السوق الأوروبية، أصبحت المزارعين الفرنسيين يحملون اللوم على المنتجين المغاربة.
و في هذا السياق، أعربت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضروات عن رفضها للاحتجاجات التي يقوم بها المزارعون الفرنسيون ضد المنتجات الإسبانية. وأكدت أهمية الحفاظ على حرية حركة البضائع وعدم التسبب في تدمير البضائع، مستنكرةً توجيه اللوم للإنتاج الإسباني بدلًا من معالجة القضايا الداخلية.
و تشدد “FEPEX” على أن المنتجين الإسبان يواجهون تحديات مماثلة لتلك التي يواجهها المنتجون الفرنسيون، وتدعو السلطات الفرنسية إلى ضمان حرية حركة البضائع وعدم المساهمة في ضعف السوق الموحدة. يُذكر أن فرنسا تعتبر المستورد الرئيسي للفواكه والخضروات من المغرب.
و تشير هذه الجدلية بين المزارعين الفرنسيين والإسبان إلى تعقيدات العلاقات التجارية في السوق الزراعية الأوروبية، وتظهر حاجة ملحة للتفاهم والحوار بين الأطراف للتغلب على التحديات المشتركة وضمان استقرار القطاع الزراعي في القارة الأوروبية.