تراجع عائدات السندات البريطانية مع تصاعد التوترات السياسية وتزايد توقعات خفض الفائدة

هبطت عائدات السندات الحكومية البريطانية لأجل عشر سنوات إلى 4.42%، بعد أن كسرت حاجز 4.4% يوم الثلاثاء، لتسجل أدنى مستوى منذ ديسمبر 2024. يأتي هذا الانخفاض وسط حالة من القلق السياسي وعدم اليقين قبيل إعلان الميزانية البريطانية المقبلة.
وتأثرت الأسواق بتقارير تحدثت عن محاولة فاشلة للطعن في قيادة رئيس الوزراء كير ستارمر، ما أثار مخاوف من زعزعة الاستقرار السياسي في مرحلة حساسة بالنسبة للاقتصاد البريطاني. وقد حذر مقربون من ستارمر من أن أي اضطراب سياسي قد ينعكس سلبًا على ثقة الأسواق ويرفع تكاليف الاقتراض الحكومي.
في الوقت نفسه، زادت حالة الترقب بعد صدور بيانات العمل الأخيرة التي أظهرت ارتفاع معدل البطالة إلى 5%. وأبدى عدد من الاقتصاديين شكوكهم بشأن دقة هذه الأرقام بسبب مشكلات مستمرة في مسح القوى العاملة الذي يجريه مكتب الإحصاءات الوطني، بينما أشارت عضوة لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، ميغان غرين، إلى أن البيانات تعكس تعقيدات يصعب تفسيرها بسهولة.
ورغم الضبابية في المؤشرات الاقتصادية، ارتفعت توقعات المستثمرين بأن يقدم بنك إنجلترا على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل، حيث تشير تقديرات السوق إلى احتمال بنسبة 80% لهذه الخطوة. وينتظر المستثمرون الآن صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث يوم الخميس، والتي ستوفر صورة أوضح عن مسار الاقتصاد البريطاني قبل الإعلان المرتقب للميزانية.




