الاقتصاديةالتكنولوجيا

الذكاء الاصطناعي يعيد صياغة تجربة كرة القدم العالمية

لم تعد كرة القدم تقتصر على المباريات داخل الملاعب، بل أصبحت تقنية الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية لاعبًا رئيسيًا في صناعة الرياضة الحديثة.

شركات التكنولوجيا الكبرى بدأت تدخل بعمق في عالم اللعبة، لتغير طريقة تفاعل الجماهير مع المباريات وتحليل الأداء الفني والإداري للأندية.

في خطوة غير مسبوقة، أبرمت “مايكروسوفت” اتفاقية خمسية مع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لتصبح الشريك الرسمي للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الشراكة إلى تحويل تجربة المشجعين رقميًا بالكامل، مع توفير أدوات مبتكرة تتيح الوصول إلى قاعدة ضخمة من المحتوى التاريخي والبيانات التحليلية.

ضمن إطار الاتفاقية، سيتم دمج روبوت الدردشة الذكي “كوبايلوت” داخل تطبيق الدوري الإنجليزي، ليتيح للجماهير الوصول إلى أكثر من 300 ألف مقال و9 آلاف مقطع فيديو، بالإضافة إلى بيانات تفصيلية عن البطولة منذ انطلاقها عام 1992.

كما تم إطلاق أداة “Premier League Companion”، المساعد الرقمي الذكي القادر على الإجابة على استفسارات المشجعين صوتيًا أو نصيًا بلغاتهم الأصلية، مستفيدًا من بنية “آزور” السحابية المتطورة.

تخطط رابطة الدوري الإنجليزي لنقل كامل بنيتها التقنية إلى منصة “آزور”، ما سيسمح بتحسين إدارة البيانات والإنتاج الإعلامي وتحليل الأداء الفني والإداري للأندية.

الرئيس التنفيذي للرابطة، ريتشارد ماسترز، أكد أن هذه الخطوة ستغير طريقة التواصل مع الجماهير بشكل جذري، فيما أوضح جودسون ألتوف من “مايكروسوفت” أن التكنولوجيا ستعيد تحديد طريقة مشاهدة اللعبة وتسويقها وإدارتها.

لم تكن هذه الخطوة الأولى في استخدام التكنولوجيا بكثافة، فقد سبق للدوري الإسباني أن اعتمد على بنية هجينة تجمع بين الخوادم السحابية والحوسبة المحلية داخل الملاعب، ما ساعدها على تحليل سلوك الجماهير وتقديم بيانات فورية أثناء البث المباشر.

كما وسعت “مايكروسوفت” نفوذها في الرياضات الأخرى، عبر تجديد شراكتها مع دوري كرة القدم الأمريكية لتزويد الفرق بأجهزة متقدمة لجمع البيانات وتحليلها بدقة.

تعكس الشراكات بين “مايكروسوفت” والاتحادات الرياضية كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يعيد تعريف تجربة المشجعين، ويمنح الأندية أدوات قوية لتحليل الأداء الفني والإداري، ويتيح للدوريات تقديم محتوى شخصي وفوري يغير طريقة استهلاك اللعبة حول العالم.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى