انخفض الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء في السوق الأوروبية مقابل سلة من العملات الرئيسية، متخلياً عن أعلى مستوياته خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، في ظل عمليات تصحيح السوق وجني الأرباح التي أدت إلى أول خسارة خلال خمسة أيام متتالية من المكاسب.
وجاء هذا التراجع بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة من المملكة المتحدة، أظهرت تباطؤ الأنشطة الاقتصادية وزيادة التحديات في سوق العمل، مما عزز توقعات المستثمرين بإمكانية خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة خلال ديسمبر المقبل.
و تراجع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 1.3120 دولار، بعد أن افتتح التعاملات عند 1.3174 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.3178 دولار.
أمس الاثنين، سجل الجنيه ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% مقابل الدولار، محققاً رابع مكسب يومي على التوالي ووصوله إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.3191 دولار.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطانية أن طلبات إعانة البطالة ارتفعت إلى 29 ألف طلب في أكتوبر، مسجلة أسوأ قراءة منذ يوليو 2024، ومتجاوزة توقعات السوق البالغة 17.6 ألف طلب، مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 25.8 ألف طلب.
كما ارتفع معدل البطالة إلى 5% في سبتمبر، مسجلاً أسوأ وتيرة منذ أبريل 2021، مقارنة بتوقعات السوق عند 4.9% والقراءة السابقة عند 4.8%. كما أظهرت البيانات تباطؤ نمو الأجور، حيث ارتفعت بنسبة 4.8% في سبتمبر مقابل 5.0% في أغسطس، أقل من توقعات السوق.
تشير هذه المؤشرات إلى ضعف واضح في سوق العمل البريطاني، ما يقلص الضغوط على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا ويزيد من احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر المقبل.
