الاقتصادية

توقعات بزيادة الأجور في بريطانيا وسط تأثير متنامٍ للذكاء الاصطناعي على الوظائف

أظهر مسح حديث لمعهد تشارترد للأفراد والتنمية (CIPD) أن أصحاب العمل في بريطانيا يتوقعون زيادة الأجور بنسبة 3% خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة، فيما أشار بعضهم إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى خفض عدد الموظفين في بعض القطاعات.

وكشف الاستطلاع أن نوايا التوظيف ظلت منخفضة تقريبًا منذ جائحة كورونا، خصوصًا في القطاع العام، حيث توقع واحد من كل ستة أصحاب عمل خفض الوظائف باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع احتمال أن يتجاوز التخفيض 10% في بعض الحالات، خاصة في الوظائف الإدارية والمهنية المبتدئة.

وشدد كبار الاقتصاديين على ضرورة أن تركز الحكومة على التخطيط طويل الأجل للقوى العاملة، مع الاستثمار في المهارات لتمكين الموظفين من استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية أو الانتقال إلى وظائف جديدة.

وأوضح المعهد أن متوسط الزيادة المتوقعة في الأجر الأساسي بلغ 3%، وهو نفس المستوى لستة أرباع متتالية.

من جهة أخرى، أظهر استطلاع بنك إنجلترا أن توقعات نمو الأجور ارتفعت إلى 3.7% للأشهر الثلاثة حتى أكتوبر، وهي أعلى قراءة خلال خمسة أشهر، بينما تشير التوقعات الرسمية لنمو الأجور حتى سبتمبر إلى زيادة سنوية قدرت بـ 4.6%.

وعلى الرغم من ثبات أسعار الفائدة عند 4% الأسبوع الماضي، ألمح بنك إنجلترا إلى إمكانية خفضها في ديسمبر، مع متابعة دقيقة لنمو الأجور الذي قد يؤثر على معدلات التضخم مستقبلاً.

تعكس هذه البيانات أن سوق العمل البريطاني يعيش مرحلة انتقالية، تتوازن فيها زيادات الأجور مع الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتقليص العمالة.

ويبرز ذلك أهمية الاستثمار في المهارات والتخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة لضمان قدرة الموظفين على التكيف مع التغيرات التقنية والحفاظ على استقرار سوق العمل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى