تحسن العقود الآجلة الأمريكية مع اقتراب الكونغرس من إنهاء الإغلاق الحكومي

شهدت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية ارتفاعاً ملحوظاً مساء الأحد، بعدما أفادت تقارير إعلامية بأن الكونغرس بات على وشك التوصل إلى اتفاق ينهي الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وجاء هذا الانتعاش بعد أسبوع مضطرب في وول ستريت، حيث تكبدت الأسهم، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا، خسائر فادحة إثر مخاوف متزايدة من تضخم فقاعة ناتجة عن المبالغة في رهانات الذكاء الاصطناعي.
صعدت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4% إلى 6,782.25 نقطة، وارتفعت عقود Nasdaq 100 بنسبة 0.6% إلى 25,314.50 نقطة، فيما أضافت عقود Dow Jones نسبة 0.3% لتصل إلى 47,230.0 نقطة.
وأشارت شبكة ABC News إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيجري تصويتاً مساء الأحد على مشروع قانون تمويل مؤقت، يُتوقع أن يحظى بدعم كافٍ من الديمقراطيين لتمريره.
وذكرت الشبكة أن هذا المشروع يهدف إلى تمويل مؤسسات الحكومة حتى 30 يناير المقبل، نقلاً عن أحد كبار أعضاء الحزب الديمقراطي في المجلس.
وقد ساهمت الأنباء عن هذا الاختراق السياسي في بث التفاؤل في الأسواق، بعدما دخل الإغلاق الحكومي يومه الأربعين دون اتفاق، ما تسبب في اضطرابات واسعة داخل البلاد، لا سيما في قطاعي النقل الجوي والخدمات العامة.
كما أثار استمرار الإغلاق مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع فرص التوظيف نتيجة تعطيل آلاف الموظفين الفيدراليين عن العمل.
وإلى جانب تداعيات الإغلاق، تسبب التأخير في نشر البيانات الاقتصادية الحكومية في زيادة حالة الضبابية بشأن آفاق الاقتصاد الأمريكي.
وفي الوقت ذاته، تسعى وول ستريت إلى استعادة توازنها بعد موجة بيع قوية استهدفت أسهم التكنولوجيا الكبرى خلال الأسبوع الماضي. فقد تراجعت مؤشرات السوق الرئيسية، حيث انخفض S&P 500 بنسبة 1.6% إلى 6,728.80 نقطة، وهبط NASDAQ Composite بنسبة 3% إلى 23,004.54 نقطة، بينما فقد Dow Jones حوالي 1.2% مسجلاً 46,987.10 نقطة.
وتكبدت شركات التكنولوجيا العملاقة مثل إنفيديا وآبل ومايكروسوفت خسائر جماعية تجاوزت 7% لبعضها، بعد تحذيرات من محللين بشأن المبالغة في تقييمات السوق واعتماد.




