تصعيد روسي على أوكرانيا مع موجة هجمات واسعة على البنية التحتية للطاقة

شنّت روسيا ليلة الجمعة هجمات مكثفة باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ استهدفت منشآت طاقة أوكرانية وأهدافاً أخرى، ما تسبب بانقطاعات كهربائية واسعة وأودى بحياة شخصين على الأقل، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر حسابه على “تليغرام” إن موسكو أطلقت أكثر من 450 طائرة هجومية مسيّرة و45 صاروخاً، داعياً الحلفاء إلى فرض عقوبات أشد للحد من قدرة روسيا على مواصلة الحرب.

وأوضحت القوات الجوية الأوكرانية أن الصواريخ والطائرات المسيّرة، إلى جانب الحطام الناتج عنها، أصابت نحو 30 موقعاً في مختلف أنحاء البلاد، ما زاد من معاناة المدنيين خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء.

تركزت الغارات على منشآت الطاقة، مسببة انقطاع الكهرباء والغاز والتدفئة في عدة مدن. وأكد سيرغي كوريتسكي، الرئيس التنفيذي لشركة “نافتوغاز”، أن الضربات تمثل الاستهداف التاسع للبنية التحتية المدنية منذ مطلع أكتوبر، مشيراً إلى إصابة أحد موظفي الشركة.

وفي مناطق بولتافا وكريمنشوك، انقطعت خدمات الكهرباء والمياه والتدفئة جزئياً، فيما أسفرت الغارات على مدينة دنبرو عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين. كما شهدت العاصمة كييف وانقطاعات مفاجئة للكهرباء، بينما تأثرت خاركيف بعجز كبير في الطاقة.

وفي جنوب البلاد، أبلغ حاكم أوديسا أوليه كيبِر عن أضرار لحقت بمنشأة طاقة بعد هجوم بطائرة مسيّرة.

ردّت أوكرانيا على الهجمات الروسية بشن ضربات على منشآت نفط وغاز روسية، ما تسبب بانقطاع الكهرباء في أجزاء من منطقة فولغوغراد، حسبما أفاد حاكم المنطقة أندريه بوتشاروف. وشملت الهجمات السابقة استهداف مصفاة نفط فولغوغراد بطائرات مسيّرة خلال الأسبوع.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها اعترضت 79 طائرة مسيّرة خلال الليل في عشر مناطق مختلفة، مؤكدة استمرار المواجهات الجوية المكثفة بين الطرفين.