أعلن رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيكو، اليوم السبت، أن بلاده لن توافق على توظيف الأصول الروسية المجمدة في تقديم دعم مالي لأوكرانيا.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة “STVR”، شدد فيكو على أن سلوفاكيا لن تشارك في أي ترتيبات قانونية أو مالية تتعلق بمصادرة الأصول الروسية إذا كان الهدف هو تمويل النفقات العسكرية في كييف.
يأتي هذا التصريح في وقت يدرس فيه الاتحاد الأوروبي إمكانية استخدام أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لتوفير دعم مالي لأوكرانيا، التي ستحتاج إلى تمويل جديد بحلول بداية عام 2026.
إلا أن المفاوضات واجهت صعوبات، حيث تطالب بلجيكا بضمانات أقوى لحماية نفسها من أي مخاطر محتملة ضمن خطة القروض المقترحة التي تبلغ 140 مليار يورو (حوالي 163 مليار دولار)، خصوصاً وأن غالبية الأموال مجمّدة لديها.
ويُذكر أن فيكو، المعروف بمواقفه القريبة من موسكو، كان قد هدد سابقاً بعرقلة العقوبات الأوروبية على روسيا، لكنه رضخ في نهاية المطاف بعد الحصول على بعض التنازلات. ومع ذلك، لا يزال يرفض بشكل قاطع مصادرة الأصول الروسية لتمويل أوكرانيا.
وعلّق فيكو على موقفه قائلاً: “هل نريد إنهاء الحرب أم تأجيجها؟ إذا منحنا أوكرانيا 140 مليار يورو، فهذا يعني استمرار الحرب لعامين آخرين على الأقل”، مؤكداً أن موقفه يندرج ضمن دعمه للسلام.
