اقتصاد المغربالأخبار

سوق البندق المغربي يشهد تراجعاً في قيمته للمرة الأولى منذ تسع سنوات

سجل سوق البندق المقشر في المغرب تحولاً مفاجئاً خلال عام 2024، حيث شهدت قيمته تراجعاً ملحوظاً بعد مسيرة نمو متواصلة دامت تسع سنوات.

يأتي هذا الانخفاض في القيمة، مقارنة بالمستويات القياسية المسجلة في 2023، ليضع حداً لمرحلة توسع قوية، رغم الإشارة إلى أن الاستهلاك الداخلي ما يزال يحافظ على نموه المطرد في السنوات الأخيرة.

وفقاً لتحليل منصة “IndexBox” المتخصصة في الأسواق العالمية، فإن التراجع المسجل في قيمة السوق لم يوقِف الزخم في جانب الإنتاج. فقد واصل الإنتاج الوطني من البندق المقشر اتجاهه التصاعدي منذ عام 2012.

وعلى الرغم من التقلبات الموسمية التي تشهدها الزراعة، إلا أن الإنتاج حافظ على مساره التصاعدي على المدى الطويل، مدفوعاً بزيادة تدريجية في القيمة.

على صعيد المبادلات الخارجية، تعرضت صادرات المغرب من البندق المقشر لانتكاسة حادة في 2024. هذا التراجع أنهى موجة ارتفاع دامت لعامين متتاليين، بعد أن كانت الصادرات قد بلغت ذروتها من حيث الحجم والقيمة في العام السابق.

  • الوجهة الرئيسية: لا تزال لوكسمبورغ تمثل الشريك التجاري الأبرز، وتتصدر قائمة الوجهات الرئيسية للبندق المغربي.
  • متوسط السعر: شهد متوسط سعر التصدير ارتفاعاً مقارنة بالعام الماضي، إلا أنه بقي دون المستويات المرتفعة التي سُجلت في السنوات الأولى من فترة التتبع.

لم يكن التراجع مقتصراً على الصادرات فحسب؛ بل شمل أيضاً الواردات. فقد شهدت واردات المغرب من البندق المقشر انخفاضاً مفاجئاً في 2024، مسجلة أول تراجع لها منذ عام 2014، لتنهي بذلك مساراً تصاعدياً استمر لتسع سنوات. شمل هذا الانخفاض كلاً من القيمة والكمية المستوردة مقارنة بالسنوات السابقة.

  • المورد الأكبر: تواصل تركيا هيمنتها المطلقة على قائمة الموردين، متقدمة بفارق كبير عن إيطاليا وإسبانيا اللتين تليانها في الترتيب.
  • أسعار الاستيراد: لوحظ ارتفاع واضح في متوسط سعر الاستيراد الإجمالي، مع تباين كبير حسب بلد المنشأ؛ حيث سُجلت الواردات القادمة من تركيا أعلى متوسط سعر للمنتج.

ويشير هذا التحول في الأداء التجاري لعام 2024 إلى ضرورة تحليل الأسباب الكامنة وراء تراجع قيمة السوق وحجم الصادرات والواردات، لفهم ما إذا كانت عوامل محلية أم تقلبات عالمية تقف وراء كسر سلسلة النمو التي ميزت هذا القطاع الحيوي على مدى عقد كامل.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى