الين الياباني يتراجع بعد بيانات ضعيفة لإنفاق الأسر لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي

تراجع الين الياباني خلال تعاملات الجمعة في السوق الآسيوية أمام سلة من العملات الرئيسية والثانوية، متخليًا عن جزء من مكاسبه التي سجلها في الجلسة السابقة أمام الدولار الأمريكي، وذلك عقب صدور بيانات اقتصادية ضعيفة أظهرت تباطؤًا مفاجئًا في إنفاق الأسر اليابانية.
ورغم التراجع الحالي، يظل الين على المسار نحو تسجيل مكسب أسبوعي، مدعومًا بعمليات الشراء عند أدنى مستوياته في ثمانية أشهر، إلى جانب التوقعات المتزايدة بأن بنك اليابان قد يقدم على رفع أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.
سجل الدولار ارتفاعًا طفيفًا أمام الين بنسبة 0.2% ليصل إلى 153.31 ين، مقارنة بسعر الافتتاح عند 153.06 ين، فيما بلغ أدنى مستوى له خلال اليوم عند 152.81 ين.
وكان الين قد أنهى تعاملات الخميس مرتفعًا بنحو 0.7% أمام الدولار، محققًا ثاني مكسب له خلال ثلاثة أيام، بعد أن تعافى من أدنى مستوى في ثمانية أشهر عند 154.48 ينًا.
وجاء جزء من هذا الدعم عقب صدور بيانات إيجابية حول نمو الأجور في اليابان خلال سبتمبر، ما عزز الرهانات على تشديد محتمل للسياسة النقدية.
أظهرت بيانات وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية أن إنفاق الأسر ارتفع بنسبة 1.8% على أساس سنوي في سبتمبر، وهو معدل أقل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع قدره 2.5%، مقارنة بنمو بلغ 2.3% في أغسطس.
ويعكس هذا التباطؤ ضعف الزخم الاستهلاكي في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، ما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار وتهدئة التضخم في الأشهر المقبلة.
انخفاض وتيرة التضخم يعني بدوره تقليص الضغوط على بنك اليابان لتشديد سياسته النقدية، الأمر الذي قد يؤخر أي قرار برفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
وعلى مدار الأسبوع، يتجه الين نحو تحقيق ارتفاع أسبوعي بنحو 0.5% أمام الدولار الأمريكي، وهو ما قد يمثل أول مكسب أسبوعي له في ثلاثة أسابيع، مدعومًا بموجة من عمليات الشراء التصحيحية وتزايد التوقعات بتغير محتمل في سياسة البنك المركزي.




