أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء أن روسيا قد تستأنف التجارب النووية إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، وذلك عقب تصريحات مماثلة أدلى بها نظيره الأمريكي دونالد ترامب بشأن اختبار الأسلحة النووية.
وجاء تصريح بوتين خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، في إطار التوترات المستمرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وسط فشل الجانبين في التوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية.
ووجّه بوتين وزارتي الدفاع والخارجية والأجهزة الأمنية الروسية بـ”جمع المعلومات المتعلقة بهذا الملف” وتقديم مقترحات بشأن البدء المحتمل للتحضيرات لإجراء اختبارات نووية”.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا لم تُجر أي تجربة نووية منذ عام 1990، أي قبل عام واحد من انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكان ترامب قد صرح الأسبوع الماضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه أوعز للبنتاغون بـبدء اختبار الأسلحة النووية على قدم المساواة مع روسيا والصين، دون أن يتضح ما إذا كان يقصد الرؤوس الحربية النووية أم تقنيات أخرى مرتبطة بالأسلحة النووية.
جاء تصريح بوتين رداً على اقتراح وزير الدفاع الروسي أندري بيلوسوف خلال الاجتماع بـ”بدء التحضيرات فورًا لإجراء اختبار في أرخبيل نوفايا زملايا بالمنطقة القطبية الشمالية”. ويكرر بوتين منذ فترة طويلة أن موسكو ستجري اختبارات نووية إذا فعلت واشنطن ذلك أولاً.
وفي أكتوبر الماضي، أشرف بوتين على تجربتين لأسلحة روسية ذات قدرات نووية استثنت الرؤوس الحربية، كجزء من تطوير الترسانة النووية دون خرق المعاهدات الدولية القائمة.
وعلى الرغم من جهود ترامب لوضع حد للحرب الروسية الأوكرانية منذ يناير الماضي، لم تسفر المحادثات عن أي تقدم، وسط امتعاض متزايد من الجانبين حول رفض بوتين مرارًا دعوات لوقف إطلاق النار.
يُذكر أن روسيا، باستثناء كوريا الشمالية، لم تُجر أي تجربة نووية انفجارية منذ بداية القرن الحادي والعشرين، ما يجعل أي خطوة لاستئناف الاختبارات مصدر قلق دولي واسع النطاق.
