اليورو يتعافى من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر بدعم من تباطؤ التضخم وتراجع الدولار الأمريكي

سجل اليورو ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الأربعاء في السوق الأوروبية، مواصلاً تعافيه من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر أمام الدولار الأمريكي، مع اتجاهه لتحقيق أول مكسب له بعد خمس جلسات متتالية من التراجع، بدعم من عمليات شراء انتقائية عند مستويات منخفضة وتراجع قوة العملة الأمريكية.
وجاءت مكاسب العملة الأوروبية الموحدة عقب بيانات أظهرت تباطؤ وتيرة التضخم في منطقة اليورو خلال أكتوبر، ما خفف الضغوط عن صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، وزاد من توقعات خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع ديسمبر المقبل.
ارتفع سعر صرف اليورو بنسبة 0.15% ليصل إلى 1.1498 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 1.1482 دولار، بعد أن لامس أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1477 دولار.
وكان اليورو قد أنهى تعاملات الثلاثاء على انخفاض بنسبة 0.3% أمام الدولار، في خامس خسارة يومية متتالية، مسجلًا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.1473 دولار وسط ضغوط بيع متزايدة.
شهد مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية – تراجعًا بنسبة 0.15% إلى 100.25 نقطة، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مع توقف موجة الصعود التي دعمت الدولار في الجلسات السابقة.
ويأتي هذا التراجع في ظل عمليات بيع لجني الأرباح قبيل صدور بيانات مهمة حول التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي لشهر أكتوبر، والتي يُنتظر أن تقدم مؤشرات جديدة حول متانة سوق العمل في الولايات المتحدة.
ورغم الانتعاش المحدود في تداولات اليوم، لا يزال اليورو يواجه ضغوطًا هيكلية ناتجة عن استمرار الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى تفضيل المستثمرين للدولار الأمريكي كخيار أكثر جاذبية في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
ويرى محللون أن أي مكاسب إضافية لليورو ستظل مرهونة بوضوح توجهات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي خلال الأسابيع المقبلة، وبمدى قدرة الاقتصاد الأوروبي على إظهار إشارات استقرار حقيقية بعد فترة طويلة من التباطؤ.




