الاقتصادية

تويوتا أمام اختبار عالمي.. توقعات بانخفاض الأرباح وسط ضغوط الرسوم وسلاسل التوريد

تترقب الأسواق إعلان شركة تويوتا اليابانية لنتائجها المالية الجديدة يوم الأربعاء، وسط توقعات بتراجع أرباحها التشغيلية للربع الثاني على التوالي، نتيجة تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية وتحديات سلسلة التوريد العالمية، التي فرضت ضغوطًا على أكبر شركة سيارات في العالم.

ويتوقع المحللون أن تسجل تويوتا انخفاضًا في أرباحها بنسبة تصل إلى 25% على أساس سنوي لتصل إلى نحو 863 مليار ين (ما يعادل 5.7 مليار دولار) عن الربع الممتد من يوليو حتى سبتمبر، وهو أدنى مستوى منذ عام 2022، رغم ارتفاع المبيعات العالمية والسيطرة القوية في قطاع السيارات الهجينة.

ويُشير محللون إلى أن ضعف الين الياباني قد يمنح تويوتا بعض المرونة لتعديل توقعاتها المستقبلية، إلا أن الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 15% على واردات السيارات من اليابان لا تزال تمثل عبئًا كبيرًا على هوامش الربح.

وعلى صعيد المبيعات، سجلت تويوتا مع علامتها الفاخرة “لكزس” 7.8 ملايين وحدة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بزيادة 5% مقارنة بالعام الماضي، مدفوعة بالطلب القوي على السيارات الهجينة في الولايات المتحدة التي ارتفعت فيها المبيعات بنسبة 8%.

كما شهدت الشركة نموًا في الصين والهند بنسبة 5% و12% على التوالي، ما يعكس استمرار توسعها العالمي رغم التحديات الاقتصادية.

وفي وقت سابق، قدّرت تويوتا الخسائر الناتجة عن الرسوم الأمريكية بنحو 1.4 تريليون ين، ما دفعها إلى خفض توقعاتها لأرباح العام المالي بنسبة 16% لتصل إلى 3.2 تريليون ين.

وتجدر الإشارة إلى أن السيارات الهجينة تمثل نحو 42% من مبيعات تويوتا و”لكزس”، بينما لا تزال السيارات الكهربائية الكاملة أقل من 2%، مؤكدًة استمرار اعتماد الشركة على الهجين كخيار توازني بين الكفاءة والانبعاثات.

وتُعد نتائج تويوتا القادمة مؤشراً حيوياً على قدرة الشركات اليابانية على التعامل مع التحولات الاقتصادية العالمية، حيث تواجه الشركة ضغوطًا متزايدة من الرسوم التجارية الأمريكية، تباطؤ السوق الصيني، وحاجة مستمرة للموازنة بين الابتكار في السيارات الهجينة والكهربائية والضغوط المالية العالمية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى