هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر .. تهديد للتجارة العالمية والاقتصاد المغربي
كشف تقرير أخير للبنك الدولي عن تأثير استمرار هجمات الحوثيين في البحر الأحمر خلال مارس وأبريل، محذراً من حدوث أزمة في سلاسل الإمداد بسبب قيود على سعة الشحن. أشار التقرير إلى تعليق شركات الشحن الكبرى، مثل “ميرسك” و “هاباغ لويد”، لعملياتها عبر قناة السويس لتجنب طريق البحر الأحمر، مما يؤدي إلى زيادة في المسافة والوقت.
ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير، حيث قفز سعر الرحلة من آسيا إلى أوروبا إلى أكثر من 3000 دولار لكل حاوية، وهو ثلاثة أضعاف أدنى معدل سجل في عام 2023. يرتبط ارتفاع أسعار الشحن بتكاليف إضافية للرحلة حول رأس الرجاء الصالح.
يتوقع الخبراء أن يتنافس المصدرون في آسيا على مساحات الشحن تحسباً للاضطرابات المتوقعة في سلاسل الإمداد خلال شهري مارس وأبريل، وهما وقتان يشهدان انتعاشًا موسميًا في التجارة العالمية.
في تعليقه على الوضع، أشار المحلل الاقتصادي بدر زاهر الأزرق إلى أن أزمة البحر الأحمر بسبب حركة الحوثيين ستؤثر على المغرب والتجارة العالمية، مؤكدًا أنها تسببت في زيادة قيم التأمينات البحرية وتكلفة النقل البحري.
مع اعتماد المغرب بشكل كبير على جنوب شرق آسيا لاستيراد منتجاته، يعتبر توجيه خطوط الشحن حول رأس الرجاء الصالح أمرًا لا مفر منه، مما سيؤدي إلى ارتفاع تكلفة الواردات ويؤثر على نسب التضخم.
يأتي هذا في سياق تصاعد الهجمات الحوثية، التي توسعت لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية رداً على عمليات عسكرية قادتها البلدين. وفي خطوة أخيرة، قامت وزارة الخارجية الأميركية بتصنيف جماعة أنصار الله الحوثية كمجموعة إرهابية عالمية.