دويتشه بنك: الاقتصاد الأوروبي المرن يقلل احتمالات خفض الفائدة ويعزز اليورو

أكّد دويتشه بنك أن تشدد نبرة البنك المركزي الأوروبي وتحسن توقعات النمو يقللان من احتمالات خفض أسعار الفائدة مجددًا، مشيرًا إلى أن الرسالة الأخيرة للبنك تدعم توقعات الأسواق بفترة توقف ممتدة في السياسة النقدية، وهو ما يحافظ على معنويات إيجابية تجاه اليورو.
وفي اجتماع أكتوبر، أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، فيما وصفت محافظ البنك كريستين لاجارد السياسة النقدية الحالية بأنها “في وضع جيد”، مؤكدًة أن قرارات الفائدة ستستند دائمًا إلى البيانات الاقتصادية الصادرة اجتماعًا بعد آخر، دون أي مؤشر على خفض قريب للفائدة.
وأوضح كبير الاقتصاديين الأوروبيين في دويتشه بنك أن قرار البنك يعكس مرونة اقتصاد منطقة اليورو في مواجهة التحديات العالمية، بما في ذلك الرسوم الجمركية الأميركية وحالة عدم اليقين الجيوسياسي، مضيفًا أن هذا الأداء المتين يكبح الضغوط الداعمة للتيسير ويؤكد استمرار التوقف عن تعديل السياسة النقدية في الوقت الحالي.
وأشار البنك إلى أن صانعي القرار في المركزي الأوروبي أبدوا تفاؤلًا طفيفًا بشأن آفاق النمو، مع تسجيل بيان أكتوبر توازنًا محايدًا تقريبًا في النبرة، وفقًا لأداة تحليل البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس استمرار الاتجاه نحو تقليل التوجه التيسيري خلال الأشهر الأخيرة.
وختم دويتشه بنك بأن مرونة الاقتصاد الأوروبي تعني استمرار توقف السياسة النقدية، مؤكدًا أن دورة التيسير النقدي للبنك المركزي الأوروبي قد انتهت فعليًا في الوقت الراهن، ما يعزز توقعات الأسواق واستقرار اليورو على المدى القصير.




