الاقتصادية

واشنطن تتراجع عن حضور كوب30 بينما يعزز ترامب إنتاج الوقود الأحفوري

أفاد مسؤول أميركي، السبت، بأن الولايات المتحدة لن ترسل أي ممثلين رفيعي المستوى إلى مؤتمر المناخ “كوب30” المقرر في البرازيل هذا الشهر، في خطوة تعكس استمرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في دعم سياسات الوقود الأحفوري.

وكان من المتوقع ألا يحضر ترامب القمة التي تسبق مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للمناخ في بيليم، خاصة بعد انسحابه للمرة الثانية من اتفاق باريس للمناخ.

ومع ذلك، يبدو الآن أن الحكومة الأميركية لن ترسل أي مفاوضين كبار إلى المحادثات المزمع عقدها بين 10 و21 نوفمبر.

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “لن ترسل الولايات المتحدة أي ممثلين رفيعي المستوى إلى كوب30”.

وأضاف: “يتعامل الرئيس مباشرة مع قادة العالم بشأن قضايا الطاقة، وهو ما يتضح من خلال صفقات التجارة واتفاقات السلام التي تركز بشكل كبير على الشراكات في قطاع الطاقة”.

وأعلنت البرازيل الجمعة أن أقل من 60 زعيماً من قادة العالم أكدوا حضور قمة القادة المقررة في السادس والسابع من نوفمبر، والتي تنعقد هذا العام بشكل منفصل لتقليل الضغط على مرافق الإقامة.

ومن بين المشاركين المقررين، قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا والنرويج وكولومبيا وتشيلي والرأس الأخضر وليبيريا، وفق ما أكدته حكوماتهم لوكالة فرانس برس، بينما ستمثل الصين الرئيس شي جينبينغ نائب رئيس مجلس الدولة دينغ شيويه شيانغ.

ورغم أن ترامب سبق وسحب بلاده من اتفاق باريس خلال ولايته الأولى، إلا أن هذه المرة اتخذت إدارته خطوات أبعد لتعزيز استخدام الوقود الأحفوري عالمياً، بما في ذلك تهديد الدول بعقوبات إذا أقدمت على تطبيق نظام تسعير الكربون الذي وضعته المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، ما يعرقل فعلياً تطبيق النظام.

ويخشى ناشطو البيئة أن تسعى الإدارة الأميركية إلى الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي الاتفاقية التي تشكل أساس اتفاق باريس، ما قد يصعب على الإدارات المستقبلية إعادة الانضمام إليه، خاصة مع العقبات القانونية والسياسية المتعلقة بمصادقة مجلس الشيوخ الأميركي.

على الرغم من تراجع الحكومة الفيدرالية، من المتوقع أن يشارك أكثر من 100 قائد محلي أميركي في المؤتمر، بينهم حكام ولايات ورؤساء بلديات، لتعويض غياب الإدارة المركزية.

وقالت جينا مكارثي، الرئيسة المشاركة لتحالف “أميركا كلها منخرطة”: “سنشارك بكل قوتنا”. وأضافت أن الوفد الأميركي المحلي يمثل “ثلثي سكان الولايات المتحدة وثلاثة أرباع الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من 50% من الانبعاثات الوطنية”.

وتابعت: “سنفي بالوعود التي قطعناها للشعب الأميركي وشركائنا الدوليين، إذ يمتلك القادة المحليون السلطة لاتخاذ إجراءات مناخية فعالة داخل وخارج البلاد”.

وفي المجمل، تم اعتماد 170 وفداً للمؤتمر الرئيسي، الذي يأتي في ظل اضطرابات سياسية عالمية تخشى الأوساط البيئية أن تطغى على القضايا المناخية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى