إكسون موبيل: صناعة تكرير النفط في بريطانيا مهددة بالزوال بسبب تكاليف الكربون
حذّرت شركة “إكسون موبيل” من أن صناعة تكرير النفط في المملكة المتحدة تواجه خطر الانهيار الكامل إذا استمرت تكاليف الكربون في الارتفاع بالمعدلات الحالية، في ظل ما وصفته بـ”منافسة غير عادلة” من المصافي العاملة في إفريقيا وآسيا، التي لا تخضع للقيود البيئية ذاتها.
وخلال جلسة استماع في البرلمان البريطاني، قال بول جرينوود، رئيس فرع الشركة في المملكة المتحدة، إن الوضع الراهن “أشبه بكارثة وشيكة”، محذرًا من أن جميع المصافي البريطانية قد تضطر إلى الإغلاق إذا استمرت السياسات البيئية في تحميلها أعباء مالية إضافية لا تتحملها منافساتها في الخارج.
وأوضح جرينوود أن “إكسون موبيل” لا تسعى للحصول على دعم مالي مباشر من الحكومة، بل تطالب بتحقيق مبدأ المساواة في المنافسة من خلال إدراج قطاع التكرير ضمن آلية تعديل ضريبة الكربون على الحدود، التي تهدف إلى فرض رسوم على الواردات القادمة من دول لا تلتزم بمعايير الانبعاثات الصارمة نفسها.
وأشار إلى أن مصفتين بريطانيتين أغلقتا أبوابهما هذا العام بالفعل، نتيجة ارتفاع تكاليف التشغيل وتزايد الضغط من المصافي الأجنبية الأقل تقيدًا بالقيود البيئية، وهو ما اعتبره مؤشراً خطيراً على مستقبل القطاع في البلاد.
