اقتصاد المغربالأخبار

الباراغواي تعزز دعمها للمغرب بفتح قنصلية عامة في الأقاليم الجنوبية

في تحول دبلوماسي بارز يعكس عمق العلاقات بين الرباط وأسونسيون، أعلنت جمهورية الباراغواي رسميًا فتح قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة، تأكيدًا لاعترافها الكامل بسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وخطوة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وجاء هذا القرار خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير خارجية الباراغواي، روبن راميريز ليزكانو، إلى المغرب، حيث أجرى مباحثات موسعة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.

وخلال الندوة الصحفية المشتركة، وصف ليزكانو المغرب بـ”الشريك الاستراتيجي الموثوق”، مشيرًا إلى أن بلاده تتبنى رؤية جديدة للتعاون تقوم على تعزيز التقارب السياسي والاقتصادي والثقافي بين الجانبين، في إطار من الاحترام المتبادل والدفاع عن قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وأوضح الوزير الباراغواياني أن بلاده تعتبر المغرب بوابتها نحو القارة الإفريقية والعالم العربي، بينما يرى المغرب في الباراغواي قاعدة رئيسية لتعزيز حضوره في أمريكا اللاتينية، مشيرًا إلى أن الطرفين يعتزمان توقيع سلسلة من الاتفاقيات خلال المرحلة المقبلة لتوسيع مجالات التعاون المشترك.

كما جدد ليزكانو دعم بلاده الثابت للوحدة الترابية للمملكة، مؤكدًا أن فتح القنصلية في الداخلة يمثل “ترجمة عملية لموقف واضح لا لبس فيه من قضية الصحراء المغربية”.

من جانبه، رحّب الوزير ناصر بوريطة بهذه الخطوة التي وصفها بأنها “نقلة نوعية في مسار العلاقات الثنائية”، معتبرًا أن الدعم المستمر للباراغواي يعكس عمق الثقة السياسية بين البلدين ووضوح الرؤية المشتركة في مواجهة التحديات الإقليمية والدفاع عن القضايا العادلة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى