بنسعيد : القطاع الثقافي والإبداعي رافعة لخلق 140 ألف منصب شغل وجذب استثمارات قياسية
أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن القطاع الثقافي والإبداعي أصبح اليوم محركاً اقتصادياً واعداً في المغرب، بعد أن تمكن من جذب استثمارات أجنبية غير مسبوقة وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل.
جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الاثنين، حيث أبرز الوزير أن الاستثمارات الأجنبية في الإنتاجات السينمائية بلغت نحو 1,5 مليار درهم، وهو رقم قياسي يعكس ثقة المجتمع الدولي في المغرب كوجهة مفضلة لتصوير الأعمال السينمائية، مدفوعة بالحوافز الحكومية الجديدة والإجراءات التحفيزية.
وأوضح بنسعيد أن هذا الأداء تحقق بفضل رفع الدعم العمومي المخصص للإنتاجات الأجنبية، ما عزز قدرة المغرب على المنافسة في سوق الإنتاج السمعي البصري الدولي، مع التركيز على الانتقال من منطق الترفيه إلى منطق الصناعة الثقافية، بحيث تصبح الثقافة مصدرًا حقيقيًا للقيمة المضافة والدخل الوطني.
من الناحية الاجتماعية، أشار الوزير إلى أن الصناعات الثقافية والإبداعية ساهمت في إحداث نحو 140 ألف منصب شغل، ما يعكس دور الثقافة كرافعة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية في المغرب.
وفي إطار تحديث البنيات الثقافية، أكّد بنسعيد أن الوزارة تعمل على تحويل بعض دور الثقافة إلى قاعات سينمائية محلية، لتمكين سكان المدن الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من العروض السينمائية، خصوصاً في المناطق التي تشهد ضعفاً في الاستثمارات الخاصة.
وشدد الوزير على أن دعم السينما الوطنية يظل أولوية استراتيجية، مع التركيز على تمكين المنتجين والمخرجين المغاربة من أدوات التحول الرقمي، واستثمار الذكاء الاصطناعي، وتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية كآفاق جديدة لتعزيز تنافسية الصناعة الثقافية محلياً ودولياً.
واختتم بنسعيد حديثه مؤكداً أن الرهان المستقبلي للقطاع الثقافي هو جعله رافعة اقتصادية مستدامة، قادرة على خلق فرص الشغل، وتثمين الإبداع المغربي، وترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي رائد على الصعيدين الإفريقي والمتوسطي.
