بنك أوف أمريكا يتوقع خفض فائدة جديد مع نهج حذر من الاحتياطي الفيدرالي

توقع بنك أوف أمريكا أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه هذا الأسبوع، مواصلاً نهج التيسير النقدي الذي بدأه في الاجتماع السابق، لكنه أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستتميز بحذر أكبر وتركيز على إدارة المخاطر بدلاً من خفض الفائدة بشكل سريع.
وأوضح التقرير أن القرار لن يكون بالإجماع، إذ قد يصوت بعض الأعضاء لصالح خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، بينما يُرجح أن يظهر آخرون تحفظًا على التيسير المستمر، خاصة في ظل تماسك بيانات الاستهلاك الأمريكي.
وأكد البنك أن تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، خلال المؤتمر الصحفي ستكون مفتاحًا لتحديد اتجاه الأسواق، خصوصًا مع غياب البيانات الرسمية نتيجة الإغلاق الحكومي الجزئي، مما يجعل التوجيهات المستقبلية أقل وضوحًا.
وأشار التقرير إلى التحدي الذي يواجه باول بين قوة بيانات التوظيف وضعف بعض مؤشرات الاستهلاك، ما يدفع صانعي السياسة النقدية إلى تبني موقف أكثر حذرًا في قراراتهم المقبلة.
وفيما يخص السياسة النقدية للمرحلة القادمة، توقع البنك أن يحتفظ الفيدرالي بالأسعار دون تغيير في ديسمبر المقبل لمراقبة تطورات الاقتصاد، مع احتمالات استئناف دورة التيسير منتصف العام القادم وخفض جديد محتمل في يونيو وسبتمبر وديسمبر 2026.
وختم البنك بالإشارة إلى أن البيئة الاقتصادية الحالية لا تتطلب قرارات حادة، وأن باول سيواصل اتباع نهج يعتمد على البيانات وتقييم المخاطر، مما قد يحد من رهانات الأسواق على خفض سريع للفائدة خلال الأشهر المقبلة.




