الصين تعلن تعزيز شراكات استراتيجية مع أستراليا والاتحاد الأوروبي وسط توترات دولية
أعلنت الصين عن استعدادها لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع أستراليا والاتحاد الأوروبي، في خطوة تهدف إلى ترسيخ علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع شركائها الرئيسيين في ظل بيئة دولية متوترة.
وخلال لقائه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، أكّد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ رغبة بلاده في بناء “شراكة أكثر استقراراً واستراتيجية” مع أستراليا، تعتمد على الاحترام المتبادل وتوسيع التعاون في مجالات التجارة والاستثمار.
وشدد على أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد زخماً متزايداً بعد فترة من التوترات، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على مسار إيجابي يخدم مصالح الطرفين.
وفي السياق ذاته، عبّر لي تشيانغ عن استعداد الصين للعمل مع الاتحاد الأوروبي للحفاظ على العلاقات الثنائية “على المسار الصحيح”، داعياً إلى تعزيز الحوار والتعاون في مجالات التكنولوجيا والطاقة الخضراء والتجارة، مع تجنب أي تصعيد اقتصادي أو سياسي.
وتأتي هذه التحركات في إطار استراتيجية بكين لإعادة بناء الثقة مع شركائها الغربيين، خصوصاً في ظل استمرار التحديات التجارية مع الولايات المتحدة، والسعي إلى حماية سلاسل الإمداد وجذب استثمارات أجنبية تدعم اقتصادها في مرحلة تباطؤ النمو.
من خلال هذه المبادرات، توجّه الصين رسالة واضحة عن انفتاحها على الحوار والشراكة المتوازنة، ورغبتها في إعادة صياغة علاقاتها مع الغرب بما يضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي على المدى الطويل.
