ترمب يسعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتخفيف التوتر التجاري مع الصين خلال جولته الآسيوية

أعلن مسؤولون أميركيون كبار أن الرئيس دونالد ترمب يعتزم توقيع سلسلة اتفاقيات اقتصادية وصفقات للمعادن الحيوية مع عدة شركاء تجاريين خلال زيارته المرتقبة إلى آسيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الضغط على الصين قبيل اجتماع مرتقب مع الرئيس شي جين بينغ.

وأوضحت المصادر خلال إحاطة صحفية يوم الجمعة قبل مغادرة ترمب، أن الهدف من هذه الاتفاقيات هو تأمين موارد حيوية، وبناء سلاسل توريد أكثر موثوقية للصناعات الأميركية، ودعم النمو العالمي، وجذب المزيد من الاستثمارات إلى الولايات المتحدة، دون الإفصاح عن تفاصيل محددة للصفقات.

تتضمن جولة ترمب محطات في ماليزيا للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ثم اليابان، قبل ختام الزيارة في كوريا الجنوبية لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).

وتُختتم الجولة بلقاء مباشر مع الرئيس الصيني شي، الذي يمثل فرصة لمناقشة الخلافات القائمة حول الرسوم الجمركية وقيود التصدير بين أكبر اقتصادين في العالم.

يُعد تدفق المعادن الأرضية النادرة، الضرورية لقطاعات التكنولوجيا والدفاع والطاقة، على رأس النقاشات بين الجانبين، بعد أن فرضت الصين قيوداً مشددة على صادرات هذه المعادن.

من جهته، هدد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على المنتجات الصينية بحلول الأول من نوفمبر إذا لم تتراجع بكين عن هذه القيود.

وفي محاولة لتخفيف الاعتماد على الصين، وقع ترمب مؤخراً اتفاقاً مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز لتعزيز وصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية، بقيمة تقديرية تبلغ 8.5 مليار دولار، في خطوة لتعزيز قدرة الصناعات الأميركية على الحصول على هذه الموارد.

بالإضافة إلى ملف المعادن، أعلنت إدارة ترمب عن فتح تحقيق بشأن امتثال الصين لاتفاق تجاري محدود أُبرم خلال فترة رئاسته الأولى، ما يمهد الطريق لفرض رسوم إضافية إذا لزم الأمر.

كما يخطط ترمب لمناقشة استئناف مشتريات الصين من فول الصويا الأميركي، والرقابة على تهريب مادة الفنتانيل، وربما ممارسة ضغط على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب مراجعة الاتفاق الحالي للرسوم الجمركية المقرر انتهاؤه في نوفمبر، مع احتمال تمديده.

ستتضمن الجولة أيضاً اجتماعات ثنائية مع رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، والرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ، حيث تسعى سيؤول لإتمام اتفاق تجارة واستثمار مع واشنطن يهدف إلى خفض الرسوم الجمركية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.