الاقتصادية

أسبوع اقتصادي متقلب بين انفراجات تجارية وتشديد العقوبات

شهدت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي حالة من الترقب الحذر، وسط مزيج من التهدئة والتصعيد في المشهدين التجاري والسياسي العالمي.

فبعد إعلان البيت الأبيض موعد اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، خفّت حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، مما انعكس إيجابًا على حركة الأسواق.

غير أن هذا الهدوء لم يدم طويلًا، إذ عادت الأجواء للتأزم مع إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين “روسنفت” و”لوك أويل”، في خطوة تهدف إلى تشديد الخناق الاقتصادي على موسكو، بالتزامن مع تبني الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة تشمل حظر واردات الغاز الروسي المسال.

وفي الصين، أظهرت البيانات أن الاقتصاد نما بأبطأ وتيرة سنوية خلال عام، متأثرًا بالتوترات التجارية وضعف الطلب المحلي، رغم استمرار بكين في الحفاظ على مسار النمو المستهدف لعام 2025.

وفي المقابل، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري “عادل للغاية” مع الصين، مع تحديد موعد لقائه مع شي جين بينج الأسبوع المقبل على هامش قمة “أبيك” في كوريا الجنوبية.

أما في الساحة الاقتصادية الأوسع، فقد تجاوز الدين الحكومي الأمريكي حاجز 38 تريليون دولار لأول مرة في التاريخ، ما أثار قلق المستثمرين بشأن مستقبل المالية العامة للولايات المتحدة، خصوصًا مع استمرار الإغلاق الحكومي الذي بدأ مطلع أكتوبر.

كما أظهرت بيانات التضخم الأمريكية ارتفاعًا سنويًا بلغ 3% خلال سبتمبر، وهو أقل من التوقعات، ما يزيد من احتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم.

وفي الوقت ذاته، صرح الأمين العام لمنظمة “أوبك”، هيثم الغيص، أن الطلب العالمي على النفط سيستمر في الارتفاع ليصل إلى نحو 123 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، مؤكدًا بقاء النفط كمصدر الطاقة الرئيسي عالميًا رغم توسع الاعتماد على البدائل النظيفة.

وشهد الأسبوع أيضًا تطورات تكنولوجية لافتة، أبرزها إعلان شركة OpenAI عن إطلاق متصفحها الذكي الجديد “ChatGPT Atlas”، ما يشير إلى دخول الشركة رسميًا سوق المتصفحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

ومع ختام الأسبوع، واصلت الأسواق مراقبة تحركات النفط بعد إعلان شركة “بيكر هيوز” ارتفاع عدد منصات التنقيب الأمريكية، في وقت يترقب فيه المستثمرون التطورات السياسية والتجارية المقبلة بين القوى الكبرى، ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي في الأسابيع القادمة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى