مصرف المغرب يستعد لاقتحام “رأس المال الاستثماري” بعد عامين من النجاح

يواصل “مصرف المغرب”، الذي تملكه مجموعة “هولماركوم”، مسار توسيعه الطموح في المشهد المالي الوطني.
وبعد مرور عامين على استحواذ المجموعة الكامل عليه في عام 2023، ينتقل البنك الآن إلى خطوة نوعية جديدة عبر الإعلان عن خطط لدخول قطاع رأس المال الاستثماري (Private Equity).
وكشفت مصادر مطلعة أن البنك يعتزم تأسيس شركة فرعية مخصصة بالكامل لهذا النشاط الاستراتيجي.
ويجري حالياً استكمال تشكيل الفريق التنفيذي لهذه الذراع الجديدة تمهيداً لانطلاقها رسمياً خلال الأشهر القليلة المقبلة، في خطوة تؤكد التزام المصرف بتحويل نفسه إلى كيان مالي متكامل.
يأتي هذا التوجه الجديد مدفوعاً بنجاح لافت حققه المصرف في أنشطته الاستثمارية الحالية. فقد نجح البنك في مضاعفة عائدات ذراعه الاستثمارية، التي تأسست في عام 2022، لتصل إلى 500 مليون درهم في غضون عامين فقط.
ولم يتوقف التوسع عند هذا الحد؛ إذ عزز “مصرف المغرب” من حضوره في السوق عبر إطلاق شركة وساطة في البورصة، وتقوية نشاط حفظ الأصول في 2024، بالإضافة إلى تقديم خدمات استشارات متخصصة في عمليات الاندماج والاستحواذ (M&A) مطلع العام الجاري (2025).
من خلال إضافة نشاط الاستثمار الرأسمالي، يسعى “مصرف المغرب” إلى تقديم منظومة مالية شاملة ومتكاملة، تستهدف بشكل أساسي المستثمرين المؤسساتيين، والعملاء ذوي الثروات الكبيرة. هذا التكامل يُرسّخ مكانة المصرف كلاعب استثماري رائد ومنافس في السوق المغربية.
و في سياق متصل، يواصل البنك تعزيز وجوده في القطاع العقاري النشط. ويتم ذلك من خلال إدارة صناديق الاستثمار الجماعي في العقار (OPCI)، بدعم من شراكة استراتيجية أُبرمت مع مجموعة Ynexis (المعروفة سابقاً باسم Yamed Group).
وقد أسفرت هذه الشراكة عن استحواذ “مصرف المغرب” على حصة 50% من رأسمال شركة “نما كابيتال” (Nema Capital)، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الأصول العقارية وزيادة محفظة البنك المتنوعة.