المستثمرون المؤسسيون يخفضون رهاناتهم على العقارات لأول مرة منذ 13 عامًا

في تحول لافت يشير إلى تغير المزاج الاستثماري العالمي، خفّض المستثمرون المؤسسيون لأول مرة منذ عام 2013 مخصصاتهم المستهدفة في قطاع العقارات، بحسب استطلاع مشترك أجرته جامعة كورنيل وشركة الاستشارات المالية هودز ويل أند أسوشيتس شمل 166 جهة استثمارية كبرى من صناديق التقاعد وأوقاف الجامعات.
وأظهر المسح أن النسبة المستهدفة لاستثمارات العقارات تراجعت إلى 10.7% خلال العام الحالي، مسجلة أول انخفاض منذ بدء هذه الدراسة قبل ثلاثة عشر عامًا.
وقال دوغ ويل، الشريك في شركة هودز ويل، خلال ندوة إلكترونية هذا الأسبوع، إن المؤسسات الاستثمارية لا تنسحب من السوق العقارية كليًا، لكنها باتت أكثر حذرًا في ظل الظروف الحالية، مشيرًا إلى أن “التراجع الطفيف يعكس إعادة تقييم واقعية لأداء القطاع”.
ويأتي هذا التحول في وقت يعاني فيه السوق العقاري العالمي من ضعف في حجم الصفقات وارتفاع في تكاليف الاقتراض بفعل تشديد السياسات النقدية، ما يضغط على التدفقات النقدية للمحافظ العقارية ويجعل العقارات واحدة من أضعف فئات الأصول أداءً في الوقت الراهن.
كما كشفت الدراسة أن العوائد الفعلية لاستثمارات المؤسسات في العقارات بلغت 1.4% العام الماضي، بعد خسارة مماثلة في 2023، بينما كان العائد المستهدف يصل إلى 8.4%، مما يعزز المخاوف من استمرار فجوة الأداء بين التوقعات والنتائج الفعلية.