انخفضت أسعار الفضة يوم الثلاثاء إلى نحو 51.5 دولارًا للأوقية، لتفقد ما يقرب من 5% من قيمتها مقارنة بمستوياتها القياسية المسجلة الأسبوع الماضي، إذ اتجه المستثمرون إلى جني الأرباح بعد موجة صعود قوية غذّتها العوامل الاقتصادية العالمية والطلب المادي المرتفع.
وجاء هذا التراجع في ظل تحسن شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر، مدفوعًا بعوامل عدة أبرزها انحسار التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وتزايد الآمال بإنهاء أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي، إلى جانب نتائج إيجابية لأرباح الشركات الأمريكية الكبرى التي عززت التفاؤل في الأسواق.
من جانبه، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه يتطلع للتوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع نظيره الصيني شي جينبينغ خلال لقائهما المرتقب في كوريا الجنوبية، وهو ما دعم التوجه نحو الأصول الخطرة وأضعف الإقبال على المعادن الثمينة.
وفي الوقت ذاته، يترقب المتعاملون صدور تقرير التضخم الأمريكي يوم الجمعة، تمهيدًا لاحتمال خفض جديد في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع المقبل.
وكانت الفضة قد سجلت أعلى مستوى تاريخي لها الأسبوع الماضي وسط أزمة سيولة حادة في سوق لندن دفعت المستثمرين والمؤسسات حول العالم إلى الاندفاع نحو شراء المعدن فعليًا، خاصة مع الطلب القوي المتزايد من الهند، ما جعلها محور اهتمام الأسواق العالمية.
