قفزة أسهم المعادن النادرة في أستراليا بعد اتفاق تاريخي بين واشنطن وكانبيرا

ارتفعت أسهم شركات المعادن النادرة في سيدني بشكل ملحوظ بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز اتفاقية تهدف إلى تعزيز وصول الولايات المتحدة إلى المعادن الحيوية وتقليل الاعتماد على الصين.
وأعلنت شركة “أرافورا للمعادن النادرة” أن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي يدرس تقديم دعم تمويلي بقيمة 300 مليون دولار لمشروعها “نولانز” في أستراليا، ما دفع سهمها للارتفاع بنسبة 29%.
كما حصلت الشركة المدعومة من أغنى امرأة في أستراليا، جينا راينهارت، على موافقة مشروطة لتمويل إضافي بقيمة 100 مليون دولار من حكومة ألبانيز.
وعلاوة على ذلك، أصدر بنك التصدير والاستيراد الأمريكي خطابات اهتمام لست شركات تعدين أخرى، بإجمالي تمويل تجاوز 2.2 مليار دولار، شملت “VHM Ltd.” و”نورذرن مينيرالز” التي ارتفعت أسهمهما بنسبة 30% و19% على التوالي.
كما استفادت شركات منتجة لمعدن الغاليوم، المستخدم في الصناعات الدفاعية وأشباه الموصلات، من الاتفاقية. فارتفعت أسهم شركة “ألكوا كورب” بنسبة 9.6% بعد الإعلان عن تمويل رأسمالي يصل إلى 200 مليون دولار لمشروع “ألكوا–سوجيتز” لإنتاج الغاليوم في غرب أستراليا.
أما شركة “ليناس للمعادن النادرة”، المنتج الوحيد خارج الصين للعناصر الثقيلة، فقد شهدت ارتفاعًا أوليًا لسهمها بنسبة 4.7% قبل أن يتراجع لاحقًا، فيما صعدت أسهم “إيلوكا ريسورسز” المنتجة للرمال المعدنية بنسبة 9.1%، وسط خطط لتوسيع نشاطها في المعادن النادرة.
ويتضمن الاتفاق ضخ الولايات المتحدة وأستراليا مليار دولار لكل منهما خلال الأشهر الستة المقبلة في مشاريع المعادن الحيوية، ضمن برنامج استثماري إجمالي بقيمة 8.5 مليار دولار، بهدف تطوير سوق متنوعة ومرنة بعيدًا عن الهيمنة الصينية.
وأشار محللو “كاناكورد جينويتي أستراليا” إلى أن الاتفاقية تعكس استخدام أدوات السياسة الاقتصادية والاستثمار لتعزيز الإمدادات من المعادن الخام والمصنعة، وتسريع تطوير أسواق عادلة ومستقرة لهذه المواد الحيوية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين.