هجوم بطائرات مسيّرة في روسيا يهدد إنتاج النفط الكازاخستاني ويزيد التوترات في المنطقة

أعلنت وزارة الطاقة الكازاخستانية أن الهجوم الذي استهدف محطة معالجة الغاز الكبرى في أورينبورغ الروسية قد يؤثر على إنتاج النفط في كازاخستان، مشيرةً إلى توقف المنشأة عن استقبال الغاز من مشروع “كاراشاغاناك” الحيوي بالقرب من الحدود بين البلدين.
ويعد كاراشاغاناك أحد المشاريع الرئيسية الثلاثة للنفط والغاز في كازاخستان، وينتج النفط والغاز بشكل متزامن، ما يعني أن أي تراجع في إنتاج الغاز سيؤدي حتمًا إلى تقليص إنتاج النفط، وبالتالي الضغط على إجمالي الإنتاج الوطني.
وتعرضت المحطة الروسية في منطقة أورينبورغ لهجوم بطائرات مسيّرة خلال الليل، على بعد نحو 150 كيلومترًا من كاراشاغاناك، ما تسبب في اندلاع حريق في إحدى وحداتها وفقًا لما أعلنه الحاكم الإقليمي يفغيني سلونتسيف عبر منصة “تليغرام”.
وأفادت وكالة “إنترفاكس” أن الهجوم أدى إلى فرض قيود مؤقتة على حركة الطيران في مطار أورينبورغ. ولم تصدر أوكرانيا أي تعليق على الحادث.
في الأسابيع الأخيرة، كثفت أوكرانيا هجماتها بطائرات مسيّرة داخل أراضي روسيا، مستهدفة مرافق بعيدة تصل حتى سيبيريا وجبال الأورال.
وشملت الهجمات الأخيرة منطقة سامارا، حيث أفادت تقارير محلية على “تليغرام” بإمكانية تعرض مصفاة نفط تابعة لشركة “روسنفت” لهجوم، دون تأكيد رسمي، وتبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 170 ألف برميل يوميًا.
وفي المقابل، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية عن رصد 62 طائرة مسيّرة روسية فوق أراضيها خلال الليل، تم إسقاط أو تحييد 40 منها. كما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنها استهدفت نظام إطلاق صواريخ “هيمارس” بالقرب من تشيرنيهيف على بعد 18 كيلومترًا من الحدود الروسية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الحدود الروسية الأوكرانية توترات متزايدة، مع اختبارات متكررة لقدرات الدفاع الجوي الروسي على مدى آلاف الكيلومترات داخل الأراضي الروسية.