تراجع الأسهم الكندية مع هبوط أسهم المعادن وسط تحذيرات من ضعف النمو

أغلق مؤشر S&P/TSX الشامل يوم الجمعة على تراجع بنسبة 1.2٪ عند 30,109 نقاط، ما أدى إلى تقليص المكاسب الأسبوعية لكنه لم يغير الانخفاض الإجمالي الذي بلغ 0.9٪.
وجاءت هذه الخسائر في ظل تراجع أسهم شركات المعادن الرئيسية وانشغال المستثمرين بتحليل تصريحات حاكم بنك كندا ورئيس الوزراء حول الاقتصاد والسياسات التجارية الأمريكية.
وحذر تيف ماكليم، حاكم بنك كندا، من أن النمو الاقتصادي لا يزال ضعيفًا، مشيرًا إلى أن التبعات المحتملة لسياسات الرسوم الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تزيد من ضعف الاقتصاد. وأظهرت البيانات أن الناتج المحلي الإجمالي لكندا انكمش بنسبة 1.6٪ سنويًا في الربع الثاني، متأثرًا بشكل كبير بانخفاض الصادرات.
في المقابل، خفّف رئيس الوزراء مارك كارني من دعوات الانتقام ضد الرسوم الأمريكية، مؤكدًا أن البلدين لا يزالان في محادثات عميقة حول القطاعات الاقتصادية الرئيسية، ما قد يهدئ المخاوف من تصاعد النزاع التجاري.
وشهدت جميع التسعة قطاعات الرئيسية خسائر، حيث تراجعت أسهم شركات مثل Agnico Eagle وWheaton Precious وBarrick وFranco-Nevada بنسب تتراوح بين 5.6٪ و8.1٪، في ظل هبوط الذهب بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته سابقًا.
ويأتي هذا التراجع بعد أن خفف الرئيس ترامب من حدة التوتر التجاري مع الصين، واصفًا الرسوم المقترحة بنسبة 100٪ بأنها “غير مستدامة”، ما أعطى الأسواق مؤشرًا على احتمال تحسن العلاقات قبل اجتماع مرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ويبقى المستثمرون حذرين، مع مراقبة تأثير التوترات التجارية العالمية وضعف النمو الاقتصادي المحلي على أداء الأسهم الكندية والقطاعات المرتبطة بالموارد الأساسية.




