المغرب وروسيا يعززان الشراكة الاستراتيجية عبر لجنة عمل ومباحثات سياسية منتظمة
وقّع المغرب وروسيا، يوم الخميس بموسكو، مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة عمل مشتركة بين وزارتي خارجية البلدين، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية واستشراف آفاق جديدة للتعاون الثنائي.
وجاءت هذه الخطوة خلال مباحثات ثنائية بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث أكدت الوثيقة المشتركة على ضرورة مراجعة حصيلة الشراكة بين البلدين وصياغة مقترحات لتحديد محاور تعاون جديدة ذات قيمة مضافة عالية.
كما اتفق الوزيران على إرساء حوار سياسي منتظم، وضمان متابعة مشتركة للاتفاقيات المبرمة، بهدف إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية وتعزيز التعاون الاستراتيجي.
ومن المقرر أن يترأس بوريطة، إلى جانب نائب رئيس الوزراء الروسي دميتري باتروشيف، أشغال الدورة الثامنة للجنة المشتركة للتعاون، والتي تنطلق أعمالها لاحقًا الخميس.
وفي تصريحاته، شدد بوريطة على أن المغرب يعتبر روسيا شريكًا مهمًا في جميع المجالات، مشيرًا إلى تاريخ طويل للعلاقات الثنائية يمتد إلى القرن الثامن عشر، لكنه شهد تطورًا ملحوظًا منذ إعلان الشراكة المعمقة بين البلدين عام 2016.
وقال بوريطة إن هذا اللقاء يمثل التواصل الثالث بينه وبين وزير الخارجية الروسي خلال الأسابيع الستة الماضية، وهو ما يعكس استمرار الحوار السياسي على مستوى عالٍ وبناء، مؤكدًا أن روسيا تعد فاعلًا أساسيًا في النظام الدولي وتحظى بمصداقية في القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف الوزير المغربي أن الهدف من المباحثات هو تحقيق نتائج إيجابية واتخاذ قرارات جادة تعزز أواصر التعاون بين الرباط وموسكو، وتفتح آفاقًا جديدة للشراكة الثنائية.
