العملات

ضعف سوق العمل الأسترالية يضغط على الدولار ويعزز رهانات خفض الفائدة في نوفمبر

تراجع الدولار الأسترالي خلال تعاملات الخميس في السوق الأوروبية أمام سلة من العملات العالمية، مواصلاً خسائره بعد توقف مؤقت، مع عودة ضغوط البيع إثر صدور بيانات مخيبة للآمال عن سوق العمل المحلي، ما زاد من احتمالات خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

فقد أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأسترالي ارتفاع معدل البطالة في سبتمبر إلى 4.5%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2021، متجاوزًا التوقعات التي أشارت إلى 4.3% فقط، كما تم تعديل قراءة أغسطس بالزيادة من 4.2% إلى 4.3%.

ورغم تسجيل الاقتصاد زيادة طفيفة في التوظيف بلغت 14,900 وظيفة خلال الشهر، فإن هذا الرقم جاء أقل بكثير من توقعات السوق التي رجّحت ارتفاعًا بنحو 20,500 وظيفة، ما يعكس ضعف زخم سوق العمل وتزايد علامات التباطؤ الاقتصادي في البلاد.

انخفض الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 0.6480 دولار أمريكي، مقارنة بسعر الافتتاح عند 0.6512، بعد أن لامس أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 0.6516.

وكانت العملة قد أنهت تعاملات الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.4% ضمن موجة تعافٍ محدودة من أدنى مستوى في شهرين عند 0.6440 دولار المسجل مطلع الأسبوع.

أدت نتائج سوق العمل الضعيفة إلى ارتفاع رهانات المستثمرين على اتجاه بنك الاحتياطي الأسترالي نحو خفض جديد لأسعار الفائدة في اجتماعه المقرر في نوفمبر، إذ قفزت توقعات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من 40% إلى 72% عقب صدور البيانات.

وكان البنك المركزي الأسترالي قد أبقى سعر الفائدة الرئيسي عند 3.60% في اجتماعه الأخير خلال سبتمبر، بعد أن أجرى ثلاث تخفيضات متتالية هذا العام، في انتظار بيانات التضخم المقبلة قبل اتخاذ أي قرارات إضافية بشأن السياسة النقدية.

ويترقب المستثمرون الآن صدور مؤشرات الأسعار الاستهلاكية لشهر أكتوبر لتحديد اتجاه العملة خلال الفترة المقبلة، في ظل تصاعد المخاوف من أن يؤدي ضعف التوظيف إلى ضغوط انكماشية أوسع على الاقتصاد الأسترالي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى