الاقتصاد الأمريكي يظهر استقراراً هشاً وسط تراجع الإنفاق وتفاوت الأداء الصناعي

أفاد بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقريره الأخير الصادر يوم الأربعاء بأن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة شهد تغيّرات طفيفة خلال الأسابيع الماضية، مع ملاحظة تراجع طفيف في الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ نسبي في وتيرة التوظيف.
ووفق تقرير “بيج بوك” الذي يجمع بيانات من البنوك الفيدرالية الفرعية، فإن الإنفاق على السلع سجل انخفاضاً محدوداً، رغم أن قطاع السيارات الكهربائية ساهم في دعم المبيعات في بعض المناطق، مدفوعاً باستفادة المستهلكين من ائتمان ضريبي فيدرالي انتهى بنهاية سبتمبر.
وأشار التقرير إلى أن أداء قطاع التصنيع كان متفاوتاً حسب المنطقة، حيث تواجه بعض الأسواق صعوبات بسبب ارتفاع الرسوم الجمركية وضعف الطلب العام. أما القطاع المالي والعقاري، فشهد تبايناً؛ إذ أظهرت بعض المناطق تحسناً في الإقراض التجاري بفضل انخفاض أسعار الفائدة، في حين ظل النشاط ضعيفاً في مناطق أخرى.
وبخصوص سوق العمل، أكد الفيدرالي أن الوضع العام مستقر، رغم تباطؤ التوظيف في معظم المناطق نتيجة ضعف الطلب واعتماد الشركات المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما على صعيد الأسعار، فقد استمرت الضغوط التضخمية بالارتفاع خلال فترة التقرير، مع زيادة تكاليف الواردات والخدمات مثل التأمين والرعاية الصحية والتقنيات، فيما أثر رفع الرسوم الجمركية على تكاليف الإنتاج بشكل متفاوت بين القطاعات، ولم تنتقل كلها بنفس القدر إلى أسعار المستهلكين النهائيين.