افتتح سوق الأسهم السعودية تعاملات اليوم الثلاثاء على أداء إيجابي، مدعومًا بمكاسب قوية في القطاعات القيادية، لا سيما الطاقة والاتصالات والمواد الأساسية، ما ساهم في دعم المؤشر العام “تاسي” الذي واصل الصعود في الجلسة الصباحية.
بحلول الساعة 10:30 صباحًا بتوقيت الرياض، ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.27%، ليضيف 28.15 نقطة إلى رصيده ويصل إلى مستوى 11,537.6 نقطة، في ظل تحسن شهية المخاطرة وتزايد الإقبال على الأسهم الكبرى.
قاد قطاع الطاقة المكاسب بصعود نسبته 0.95%، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط عالميًا نتيجة مؤشرات على تحسن الطلب الآسيوي وتراجع المخزونات الأمريكية. كما سجل قطاع الاتصالات ارتفاعًا بنسبة 0.63% مع تحسن أداء أسهم الشركات الكبرى، بينما ارتفع قطاع المواد الأساسية بنسبة 0.52% مدعومًا بصعود أسهم شركات البتروكيماويات والمعادن.
في المقابل، استقر قطاع البنوك وسط تباين في أداء المصارف الكبرى بين مكاسب طفيفة وتراجعات محدودة.
ويرى محللون أن السوق بدأ يتفاعل مع تحسن المعنويات العالمية، خاصة بعد استقرار أسعار النفط فوق 85 دولارًا للبرميل، مما يعزز التوقعات الإيجابية لأرباح شركات الطاقة المحلية في الربع الرابع.
غلب اللون الأخضر على 90 سهمًا في بداية الجلسة، تصدرها سهم “أبو معطى” بارتفاع 3.20% نتيجة نشاط تداول قوي، يليه سهم “سمو” الذي صعد 2.26%. كما سجلت بعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعات ملحوظة بدعم من عمليات شراء انتقائية من المستثمرين الأفراد.
في المقابل، تراجعت أسعار 153 سهمًا، كان أبرزها سهم “نسيج” الذي هبط 7.74% بعد جني أرباح، وتلاه سهم “البحري” الذي انخفض 1.54% وسط ضغوط بيعية محدودة، بينما تحركت بقية الأسهم في نطاقات ضيقة.
يشير خبراء السوق إلى أن أداء الجلسات المقبلة سيعتمد على اتجاه أسعار النفط ونتائج الشركات للربع الثالث، إضافة إلى السيولة النشطة في الأسهم القيادية التي تعكس استمرار الاهتمام المؤسسي بالسوق.
ويضيف المحللون أن اختراق المؤشر العام لمستوى 11,550 نقطة بشكل مستدام قد يفتح المجال لمزيد من المكاسب قصيرة المدى، بينما تظل التحركات تحت ضغط عوامل خارجية مثل تقلبات النفط وسياسة الفائدة العالمية.
بشكل عام، يعكس الأداء الإيجابي تفاؤلًا نسبيًا في السوق السعودية، مدعومًا بعوامل داخلية قوية واستقرار اقتصادي، مع ترقب المستثمرين محفزات جديدة لدعم استمرار الصعود خلال الفترة المقبلة.
