الأسهم الأوروبية تتراجع مع تصاعد التوترات التجارية وضعف ثقة المستثمرين

افتتحت أسواق الأسهم الأوروبية تعاملات الثلاثاء على تراجع جماعي، في ظل قلق المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وترقب صدور بيانات اقتصادية مؤثرة من منطقة اليورو قد تحدد اتجاه الأسواق خلال الأيام المقبلة.
فقد انخفض المؤشر الأوروبي العام “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.75% ليصل إلى 562 نقطة ، متأثراً بضغوط بيعية واسعة النطاق، في حين ساهم الأداء الإيجابي لأسهم قطاع المرافق في الحد من الخسائر.
وفي تفاصيل الأداء الوطني، تراجع مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.3% مسجلاً 9414 نقطة، بينما فقد مؤشر “كاك 40” الفرنسي 0.8% ليصل إلى 7869 نقطة، وتراجع نظيره الألماني “داكس” بنسبة 0.95% إلى 24156 نقطة، في إشارة إلى ضعف شهية المخاطرة في أكبر اقتصادات أوروبا.
وجاءت أبرز التحركات السلبية من سهم شركة الإطارات الفرنسية “ميشلان”، الذي هبط بنحو 9.8% عقب إعلان الشركة خفض توقعاتها للعام بأكمله، نتيجة تراجع الطلب في الأسواق الأمريكية بأكثر من المتوقع، ما انعكس سلباً على مبيعاتها وهوامش أرباحها.
وتتجه أنظار المستثمرين لاحقاً اليوم إلى بيانات مؤشر “زد إي دبليو” لثقة المستثمرين في ألمانيا، وسط توقعات بارتفاعه إلى 41.2 نقطة في أكتوبر بعد أن سجل 37.3 نقطة في سبتمبر، وهو ما قد يساهم في تحديد نبرة التفاؤل أو القلق حيال مستقبل أكبر اقتصاد أوروبي.
وبينما تواصل الأسواق الأوروبية التقاط أنفاسها وسط مزيج من المخاطر التجارية والضبابية الاقتصادية، يظل تركيز المستثمرين منصباً على إشارات السياسة النقدية المقبلة من البنك المركزي الأوروبي ومدى تأثرها بالمعطيات الجديدة في أسواق المال العالمية.