فنزويلا تغلق سفارتها في أوسلو بعد أيام من فوز معارضة بجائزة نوبل للسلام

شهدت العلاقات بين فنزويلا والنرويج تطورًا لافتًا هذا الأسبوع بعد أن أعلنت أوسلو، الإثنين، أن فنزويلا أغلقت سفارتها في العاصمة النرويجية بشكل مفاجئ، دون تقديم أي تفسير رسمي لهذه الخطوة التي تأتي في توقيت حساس سياسيًا.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية النرويجية، سيسيلي رونج، في تصريحٍ عبر البريد الإلكتروني لوكالة “فرانس برس”، أن الحكومة النرويجية “تلقت إشعارًا من السفارة الفنزويلية يفيد بإغلاقها أبوابها دون توضيح الأسباب”.
وقالت رونج:
“نأسف لهذا القرار، فبرغم الخلافات القائمة بين البلدين في بعض القضايا، كانت النرويج دائمًا حريصة على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع فنزويلا، وستواصل العمل للحفاظ على التواصل الدبلوماسي”.
ويأتي هذا القرار بعد أيام فقط من إعلان لجنة نوبل منح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 إلى ماريا كورينا ماتشادو، زعيمة المعارضة الفنزويلية البارزة، المعروفة بانتقاداتها الشديدة لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وهو ما أثار استياء كاراكاس التي وصفت الجائزة حينها بأنها “تسييسٌ صارخ لهيئة نوبل”.
ويرى مراقبون أن إغلاق السفارة قد يعكس توترًا متصاعدًا بين البلدين، خصوصًا أن النرويج لعبت في السنوات الأخيرة دور الوسيط في المفاوضات بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة، في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وبينما لم تُصدر كاراكاس بيانًا رسميًا لتوضيح موقفها، أكدت مصادر دبلوماسية في أوسلو أن القرار “جاء بشكل مفاجئ وسريع”، ما يعزز التكهنات بأن الخطوة تحمل بُعدًا سياسيًا ردًا على منح الجائزة لماتشادو.
وفي غياب أي توضيح رسمي من الجانب الفنزويلي، تظل التساؤلات مفتوحة حول ما إذا كانت هذه الخطوة مجرد إجراء مؤقت أم بداية تصعيد دبلوماسي أعمق بين الطرفين.