إياتا تحذر: شركات الطيران تواجه خسائر تتجاوز 11 مليار دولار بسبب أزمة سلاسل التوريد

حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) من تداعيات خطيرة لأزمة سلاسل التوريد على صناعة الطيران العالمية، مشيرًا إلى أن شركات الطيران ستتحمل هذا العام أعباء إضافية تفوق 11 مليار دولار نتيجة النقص المستمر في المعدات وارتفاع تكاليف التشغيل.
وأوضح الاتحاد، في تقرير صدر اليوم، أن الجزء الأكبر من هذه الأعباء ناتج عن تكاليف الوقود الإضافية التي بلغت نحو 4.2 مليارات دولار، بعدما اضطرت شركات الطيران إلى الإبقاء على طائرات قديمة في الخدمة بسبب تأخر تسليم الطائرات الجديدة وقطع الغيار.
وأضاف التقرير أن تكاليف الصيانة ارتفعت بدورها بمقدار 3.1 مليارات دولار، فيما أنفقت الشركات 2.6 مليار دولار لاستئجار محركات بديلة لتجنب توقف الرحلات، إلى جانب 1.4 مليار دولار لتخزين قطع غيار احتياطية تحسبًا لأي تأخير إضافي.
وفي تصريحات لوكالة رويترز، أعرب المدير العام لـ”إياتا”، ويلي والش، عن دهشته من حجم التأثير المالي للأزمة، لافتًا إلى احتمال قيام الاتحاد بإعادة تقييم طبيعة العلاقة بين شركات الطيران والموردين وسط مؤشرات على ممارسات احتكارية محتملة في سوق المحركات وقطع الغيار.
وأشار والش إلى أن هوامش أرباح شركات الطيران، المتوقعة عند 6.7% فقط هذا العام، تبدو غير متوازنة مقارنة مع هوامش أرباح الموردين والمصنعين التي تتجاوز 20%، معتبرًا أن هذا الاختلال يُبرز هشاشة القطاع في مواجهة الأزمات الهيكلية المستمرة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تسعى فيه شركات الطيران حول العالم إلى استعادة قدرتها التشغيلية بعد سنوات من التعافي البطيء عقب الجائحة، وسط ضغوط مالية متزايدة ناجمة عن ارتفاع أسعار الوقود، ونقص المكونات، والتأخير في تسليم الطائرات الجديدة.